صدر حديثًا عن دار الأدهم للنشر الطبعة الثانية لديوان "الحكم للميدان" للشاعر أحمد سراج. وسبق وأن صدر للشاعر مسرحيتان "زمن الحصار" و"القرار"، والديوان – كما يقول الشاعر والناقد شعبان يوسف - هو دفقة شعرية حادة وعنيفة كتب في أعقاب الموجة الأولي من الثورة، يمتاز بلغة رصينة وفتية وقادرة علي تفعيل المشهد الثوري بكل تفاصيله وهواجسه وآماله ورقته وحماسه، ورغم أن الكتابة مرتبطة بحدث تاريخي معين في مكان معين، إلا أنه استطاع أن يفلت من حيزي الزمان والمكان ليعبر عن لحظة إنسانية عارمة في نسيج جمالي محكم، فعندما يخاطب الديكتاتور لا ينحصر في نموذج، بل يقول: "قل ما تشاء متي تشاء لمن تشاء وانسب لصوتك أنه الهادي المحرر والمحدد للنجاء وزع عليهم في الفضاء الرحب آلاء الذكاء لكن بربك لا تخن شعبا كغرس الأرض بكرا لا تقل: (أما النجاة علي يدي أو الهلاك)"