فتاة البحيرة

 حلمت إحدى الفتيات من البحيرة بالثراء الفاحش والزواج بفارس أحلامها ليأخذها إلى عالم آخر، طالما حلمت به دون ان تفكر فى أي شيء آخر، مستغلة في ذلك ما انعم الله عليها به من جمال أخّاذ، الأمر الذي جعلها تستغل تلك النعمة أسوأ استغلال.

ولم يكتمل عمرها الستة عشر حتى بدأ طالبو الزواج منها يتوافدون على منزلها، طالبين يدها من والدها ليكونوا بالقرب من "ست الحسن" كما اطلقت على نفسها، ولكنها كانت ترفض بشدة ليس من باب أنها لم تبلغ السن القانوني للزواج، ولكنها لم تجد بعد من صورته لها احلامها وترسخ في ذهنها أنها تستحق الأفضل، تمر الأيام وتزداد ثقتها في نفسها، نظرًا لكثرة من تقدموا لها حتى بدأت المشاكل تأخذ طريقها بينها وأسرتها لمعرفة الأسباب التي تدفعها إلى الرفض باستمرار دون أن يفكروا في صغر سنها لتحمل تلك المسؤولية، لأنهم ينظرون إلى الأمر مثل أي فتاة تزوجت في سنها، وهذا هو الطبع الغالب في الأرياف، ومع ضغط والدها عليها اضطرت إلى الزواج من أحد الأشخاص من أهالي المنطقة.

وتلك الزيجة التي لم تستمر طويلاً نظراً لكثرة الخلافات بين المتهمة وزوجها وتدخل اسرتها اكثر من مرة لتعديل الأوضاع وحل الخلافات إلا ان الزوجة اللعوب، كانت تخطط لشيء آخر، استطاع الشيطان أن يرسخ في ذهنها الهروب من ذلك الجحيم والبحث عما كانت تحلم به مهما كانت العواقب حتى قررت المتهمة أن تهرب من محافظة البحيرة الى القاهرة، بالفعل قامت المتهمة وهي في سن السادسة عشر بجمع ما استطاعت جمعه من ذهب وأموال، لتعينها على مواجهة تلك الخطوة الجريئة التي ستقوم بها وتنفيذ خطتها، بعد ان ذهب إلى عمله والهروب من المنزل متجهة الى حيث لا تعلم.

وطأت قدماها أرض العاصمة، لكن كان الخوف يتملكها مما قد تلاقيه من مصير، ولكنه من المؤكد سيكون مصير اسود لفتاة هربت من أسرتها دون أن يكون لها سند أو من تلجأ اليه في الشدة لتكون فريسة سهلة لمن يستطيع أن يكتشف أمرها، وكانت أولى خطواتها العمل كراقصة في كباريهات شهيرة في المهندسين ومصر الجديدة وذاع صيتها بين الراقصات وتعرفها على الأثرياء العرب ورجال الأعمال لتقضي معهم الليالي الساخنة والسهرات الحمراء، مقابل مبالغ مالية كبيرة حتى انتهى بها المطاف إلى ايقافها عن العمل لعدم حصولها على ترخيص بمزاولة المهنة، لعدم بلوغها السن القانونية.

وفي أحد الأيام ذهبت إلى أحد محلات الكوافير في منطقة الهرم بحجة تصفيف شعرها، وهناك تعرفت على صاحب الكوافير وتعدد اللقاءات بينهما أكثر من مرة، تمر الأيام وصاحب الكوافير "المتهم الثاني"، ويحاول أن ينهش جسدها لإشباع رغبته الجنسية منها، بعدما جذبت انتباهه بحسنها وقوامها الرشيق، حتى تمكنت من فرض شروطها عليه بأن يتزوج منها، ولكنه استطاع أن يقنعها بالزواج العرفي، لحين تحسن الأوضاع ، لم تجد الحسناء سوى أن ترضخ لطلباته وإتمام الزواج العرفي بينهما ومعاشرتها معاشرة الأزواج، حتى تغيرت ميوله لها والتفكير في استغلالها لجذب المزيد من الأموال له عن طريق عرضها على راغبي المتعة الحرام من الرجال.

ولم يكن منه سوى أن قام بمصارحتها بالأمر وإقناعها بالأموال الطائلة التي ستأتي اليهم جراء تلك الأعمال، حتى استطاع أن يقنعها بمراده وتصوير فيديوهات اباحية لهما، أثناء ممارستها للعلاقة الجنسية وعرضها على مواقع الإنترنت لاستقطاب راغبي المتعة مقابل مبالغ مالية.

وتمر الأيام حتى وردت معلومات إلى ضباط الإدارة العامة لمباحث الآداب في مديرية أمن الجيزة عن قيام راقصة مغمورة بعرض فيديوهات جنسية لها برفقة شخص آخر، لاستقطاب راغبى المتعة من الرجال، وبتكثيف التحريات تبين أن الشخص المرافق لها في الفيديو، هو زوجها العرفي ويمتلك محل كوافير في منطقة الهرم، وتبين أنها عملت راقصة، عندما حضرت من بلدتها منذ عامين حيث كان عمرها 16 عامًا، وعملت بكباريهات شهيرة في المهندسين ومصر الجديدة، فيما لم تحصل على ترخيص بمزاولة المهنة لعدم بلوغها السن القانونية.

وأضافت التحريات أن المتهمة جمعت بين زوجين في نفس الوقت، أحدهما المتهم الذي نشرت برفقته فيديو إباحي ومطلوب التنفيذ عليها، في 3 قضايا اثنتين، منها تحريض على فسق وقضية إيصال أمانة كما إن زوجها مطلوب في 5 قضايا إيصالات أمانة، وسبق اتهامه في قضية آداب عامة.

ويواجه المتهمان تهمتي نشر فيديوهات جنسية على المواقع الإباحية، وتسهيل المتهم دعارة زوجته بالإضافة، إلى توجيه تهمة الجمع بين زوجين للمتهمة، بعد العثور على قسيمة زواج من رجل آخر بحوزة المتهمة، وذلك بعد إلقاء القبض عليهما.

وكشفت تحقيقات النيابة أن مباحث الآداب في الجيزة رصدت انتشار فيديو مخل على المواقع الجنسية، فشكل اللواء هشام العراقي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، فريق بحث يترأسه العميد محمود تهويدي مدير إدارة مكافحة جرائم الآداب في الجيزة، وتبين من التحريات أن المتهمة راقصة مغمورة وتدعى رودي والمتهم كوافير يدعى "محمد . ر" وشهرته "قمر".

وأضافت التحريات التي أجريت برئاسة اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المتهمين تزوجا منذ فترة ونشرا فيديو لعلاقتهما الحميمة، على المواقع الإباحية فتم استصدار إذن النيابة لضبطهما. ونجح الرائد أحمد لاشين الضابط بإدارة مكافحة جرائم..