الطفلة الرضيعة "مكة"

 تلقى العميد هشام فاروق، مأمور مركز شرطة منيا القمح، بلاغا من محمود سامي أحمد عزب، أكّد فيه وفاة ابنته الرضيعة "مكة"، في مستشفى منيا القمح، عقب ولادتها بساعات؛ نتيجة عدم وجود أطباء، وتكاسل المسئولين عن التفاعل مع سوء حالتها، وأشار الأب- في بلاغه، الذي حمل الرقم 275 إداري مركز شرطة منيا القمح- إلى أن ابنته، تم تحويلها من أحد المستشفيات الخاصة إلى مستشفى منيا القمح العام؛ لتدخل الحضَّانة، وتستكمل مراحل النمو.

وأضاف "محمود" أنه عقب وصوله المستشفى؛ تم استيفاء كافة البيانات، وإلحاق الرضيعة بالحضَّانة، وكان معها منذ الساعة الرابعة وحتى الخامسة، ثم غادر المستشفى بصحبة زوجته؛ لتوصيلها إلى المنزل، وقضاء بعض الحاجات، وتابع "فوجئت باتصال هاتفي، من طاقم التمريض، طلبوا مني الحضور سريعا؛ لسوء حالة ابنتي، وبوصولي للمستشفى، وسأل عن طبيبيْ الحضَّانة "إسلام ع" و"سامح ز"؛ وتبين عدم وجودهما.

وقال في بلاغه: "لم أجد أمامي سوى الدكتور "حاتم ع" نائب مدير المستشفى، وأخبرته أن حالة مكة سيئة جدًا؛ فطلب منه أن يُحضر التقارير الخاصة بحالتها، وبرؤيته لها؛ أكد له أن التقارير تؤكد سلامة ابنتك"، مشيرا إلى أن الممرضة أخبرته للمرَّة الثانية "رضيعتك تحتضر، وعليك أن تتصرف"، وأضاف محمود، أن نائب مدير المستشفى، بدلا من أن يتفاعل معي لحل المشكلة والحفاظ على حياة ابنتي؛ تكاسل، وانتهى الأمر بأن "سَبَّني أمام الجميع"، وبيّن والد الرضيعة المتوفاة، أنه حاول نقل ابنته إلى حضانات بمواصفات خاصة إلى الزقازيق أو بنها؛ لكن الروتين داخل المستشفى منعه تمامًا، ولم يتعاون معه أحد، وأشار إلى أن ابنته توفيت في الساعة الرابعة فجرًاد، وحرَّرً محضرًا ملحقًا للمحضر الأصلي، وتولت النيابة العامة التحقيق.