رقصة الفلامنكو

ينظم بالتعاون مع سفارة إسبانيا لدى القاهرة حفلًا لأغاني وموسيقى الفلامنكو، يحييه الفنانان "كورو بينيانا" و"خوسيه بينيانا"، مساء الخميس المقبل، على مسرح معهد الموسيقى العربية في رمسيس.

وذلك في إطار خطة دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور إيناس عبدالدايم، والهادفة لتقديم مختلف أشكال الفنون الجادة من مختلف دول العالم.

ويتضمن البرنامج عددًا من أعمال كورو بينيانا الخاصة التي وضعها في شكل يروى تاريخ وتطور أساليب أداء فن الفلامنكو وقام بمعالجتها موسيقيًّا عازف الجيتار "خوسيه بينيانا" منها تذكار، غناء المناجم، الكالا، الجمال الخفي، الوسنو، إلى العم تشانو، بييايو، باستورا، سونيكيتي وكويستا لا رينا.

يذكر أن كورو بينيانا ينتمى لاسرة فنية ويعد أحد المواهب الموسيقية المهمة في مجال فن الفلامنكو على مستوى العالم، شارك في العديد من المهرجانات المتخصصة وحصل على جوائز عالمية، أصدر مجموعة متنوعة من الاسطوانات التي لاقت انتشارًا واسعًا.

ويذكر أن فن الفلامنكو شكل فني نشأ في جنوب إسبانيا وتطور على يد الغجر القادمين من شمال الهند في القرن الخامس عشر، أما الفلامنكو في شكله الحديث ظهر في القرن الثامن عشر وتأثر بموسيقى الغجر والمسلمين واليهود، وتميزت أغانيه في البداية بالارتجال وتصوير مشاعر الحزن ومشاق الحياة نتيجة اضطهاد ملك إسبانيا لبعض الأعراق، وفي القرن الثامن بعد أن منحهم الملك كارلوس الثالث الحقوق القانونية.

وبدأت أغاني الفلامنكو تنتشر في المقاهي والأماكن العامة، إلى أن انطلقت وانتشرت في جميع أنحاء العالم، ويضم الفلامنكو ثلاث عناصر هي الغناء، الرقص وعزف الجيتار، إضافة إلى التصفيق اليدوي.

ويعد الغناء مركز مجموعة الفلامنكو حيث أن الراقص يترجم كلمات وعاطفة المغني إلى حركات جسدية ويكمل عازف الجيتار عناصر المشهد الفني.