القرآن الكريم

انطلقت مساء أمس بمقر منتدى الشارقة الإسلامي دورة النحو التي يقدمها مولاي مصطفى أبوحازم رئيس شعبة اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بجامعة القاضي عياض مراكش المغرب.

وتتناول الدورة ثلاثة محاور رئيسية - النحو والتفسير ودراسة في المفهوم والتكونات المعرفية - والثاني - علم معاني القرآن ومنظومة اللغة القرآنية - والمحور الثالث يبحث في النحو والتفسير في معاني القرآن نماذج تطبيقية.

وحضر افتتاح الدورة سعادة ماجد بوشليبي أمين عام المنتدى الإسلامي الى جانب عدد من الأكاديمين وأساتذة الجامعات وطلبة كليات الشريعة واللغة من جامعة الشارقة والقاسمية إضافة إلى جامعة الإمام مالك دبي.. وتقام الدورة يوميا بعد صلاة المغرب حتى صلاة العشاء بمقر المنتدى في الشارقة.

وأكد أحمد الكتبي مسؤول الإعلام بالمنتدى في الكلمة الافتتاحية أهمية المنجرات الثقافية والأهداف العلمية التي حققتها المؤسسة خلال عام 2014 باعتباره - عام عاصمة الثقافة الإسلامية - بامتياز إلى جانب الدعم والتوجيه المستمر من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لهذا المنتدى نحو مزيد من الرقي والبناء الثقافي لأبناء المجتمع بالعلم الشرعي وتوعيته بالمبادئ السامية التي تقوم عليها حضارتنا العريقة.

وقال ان الفكرة الأساسية التي يسعى المنتدى لترسيخها من تنظيم لمثل هذه البرامج هي أن القرآن الكريم هو القطب الأساسي والمركز الحقيقي لنشأة العلوم والمعارف في تراثنا حيث ان علوم اللغة وما يتعلق بها من الخط والصوت ما كانت لتزدهر وتبلغ مبلغا عظيما لو لم تكن مسخرة وناشئة عن خدمة كتاب الله تعالى.

من جانبه وصف الدكتور أبوحازم المنتدى بالمنارة المتألقة في إمارة الأصالة والعراقة يزداد نورا وبهجة كلما أزدات مظاهرها تطورا وحداثة كما قدم مدخلا نظريا لنشأة النحو القرآني والذي من أسبابه التوسع في الفتوحات وتباين الألسنة حيث عرض بداية تعريف التفسير في لغة الإيضاح والتبيين ومنه قوله تعالى في سورة الفرقان // و لا ي أ ت ون ك ب م ث ل إ ل ا ج ئ ن اك ب ال ح ق و أ ح س ن ت ف س يرا // بينما يقصد بالتفسير في الاصطلاح علم يبحث فيه عن القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد الله تعالى بقدر الطاقة البشرية.

وتناول أبوحازم الأصول النحوية التي تتنقسم إلى مبحثين المفاهيم مفهوم النحو و مفهوم التفسير والتكونات المعرفية لعلم اللغة العربية ولعلم التفسير.