خمسون عاماً من الحضور المتجدد"؛ حول هذا العنوان أُقيمت مؤخرا احتفالية كبرى بمسرح قصر ثقافة أسوان للاحتفال بالكاتب الكبير الراحل عباس محمود العقاد شهدها اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة. بدأت فعاليات الاحتفالية بإزاحة الستار عن تمثال نصفى للعقاد قام بتصميمه الفنان أحمد عبد العزيز وذلك بمركز العقاد الثقافى، ثم نُظمت مسيرة ثقافية للحضور حتى قصر ثقافة أسوان. ووصف الشاعر سعد عبد الرحمن فى كلمته الكاتب الكبير الراحل بأنه كان جامعة تمشى على قدمين ، فقد قرأ فى مجالات متنوعة يندهش الكثير من الناس عند معرفتها مثل قراءته للكثير من الكتب التى تتعلق بعلم الحشرات ، وأكد أن الاحتفال بعباس محمود العقاد هو احتفال بمجموعه من القيم التى يجب تعهدها بالرعاية وزرعها فى نفوس النشء ، كما شبهه بالخبيئة الأثرية التى كلما كُشف جانب منها نعرف أننا عثرنا على كنز، وأن هناك الكثير من الجوانب التى تحتاج إلى جهد الباحثين للكشف عنها، وأعترف عبد الرحمن بأن هذه الاحتفالية لم تستطع أن تفى بكل ما تعهدنا به العام الماضى وتعهد بأن تكون هناك إضافات قيمة فى الأعوام القادمة عندما تتحول لاحتفالية دولية يشارك بها كُتاب عرب وأجانب. وفى كلمته رحب محافظ أسوان بالضيوف فى رحاب المحافظة صاحبة التاريخ والحضارة والفنون والمستقبل الزاهر، مؤكداً أن أسوان بلد المعجزات ومشيراً إلى أن أولى هذه المعجزات هى تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى أما المعجزة الثانية فهى عباس محمود العقاد، مؤكداً على شجاعة العقاد والتى كان لها أكبر الأثر فى الواقع السياسى من خلال سلسلة من المعارك الفكرية للتأكيد على الحرية، وأن الاختلاف فى الفكر لا يعنى التفكيك، وأننا فى هذه المرحلة الفارقة فى أمس الحاجة إلى التعمق فى كتاباته للتأكيد على روح المواطنة والتماسك أمام الإرهاب لتحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو.