على هامش ندوة "العربية تجمعنا" التي أقامتها الجامعة الفرنسية في مصر مؤخرا، وقع الروائي عمار علي حسن روايته الأخيرة "سقوط الصمت" التي أوشكت "الدار المصرية اللبانية" على إصدار طبعتها الثالثة. وتتخذ الرواية، التي تبلغ 663 صفحة من القطع المتوسط، من الثورة المصرية موضوعا لها، وتطرح في خمسة وسبعين فصلا متتابعا بطولة جماعية تكافئ "ثورة شعبية" صنعتها الملايين، ساعية إلى النفاذ نحو الجوانب الجمالية والأحوال النفسية والأعماق الإنسانية لشخصياتها الباحثة عن عالم أكثر حرية وعدلا. وألقى عمار محاضرة عن "اللغة العربية والحوار المجتمعي" تحدث فيها عن المراوحة بين العامية والفصحى في التواصل اليومي سواء في البيوت والشوارع والأسواق ومكاتب العمل حتى قاعات الدرس والمنتج الفني والأدبي والكتابة الصحفية، طارحا العديد من التساؤلات حول الشفاهية والكتابة، والترادف اللغوي، وتعدد اللهجات، ومواكبة اللغة العربية للتطور العلمي، والسياق الاجتماعي والاقتصادي المؤثر في اللغة، وعلاقة اللفظ بالصورة، وكذلك المسائل الخاصة بدور اللغة في صناعة الأنساق والقيم المتجانسة، والوجدان المشترك، والتفاهم بين المجموعات البشرية. يشار إلى أن "سقوط الصمت" هي الرواية الخامسة لعمار علي حسن بعد "حكاية شمردل" و"جدران المدى" و"زهر الخريف" و"شجرة العابد، إلى جانب ثلاث مجموعات قصصية هي "عرب العطيات" و"أحلام منسية" و"التي هي أحزن"، وله 19 كتابا في النقد الأدبي والتصوف وعلم الاجتماع السياسي.