أحيا مثقفون ومنظمات مجتمع مدني بمدينة عدن جنوب اليمن، اليوم السبت، ذكرى الجلاء البريطاني عن جنوب اليمن، بعرض مسرحي عن حياة الملكة إليزابت. وأقيمت فعالية رمزية بمناسبة ذكرى استقلال جنوب اليمن عن بريطانيا، أبرزت الخدمات التي قدّمتها إمبراطورية الملكة فكتوريا إبّان الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن. وشهدت حديقة الملكة فكتوريا الواقعة بمديرية التواهي بمدينة عدن، إسدال الستار عن النصب تذكاري للملكة إليزابيث، وتقديم عرض مسرحي يجسّد قدوم الملكة إليزابيث وزوجها الأمير فيليب الى عدن في 1954. وقال مخرج العمل المسرحي عمر مكرم، ليونايتد برس إنتر ناشونال، إن "عدن شهدت خلال الاحتلال البريطاني قفزة نوعية في الخدمات الصحية والإعلامية والبني التحتية الاستراتيجية والتعايش الإنساني والديني والثقافي الفريد خلال الحقبة الاستعمارية". وأضاف أن "مدينة عدن كانت في الخمسينيات منارة علم قدم إليها الكثير من قيادات الأمة العربية لطلب العلم أبرزهم سلطان عُمان قابوس بن سعيد آل تيمور، ورئيس مجلس الأمة الكويتي عبد العزيز الخرافي، وغيرهم الكثير". وقدّم طلاب مدارس عرضاً لسيارة الملكة وهي تعبر بوابة ميناء عدن التاريخي وصولاً الى حديقة الملكة فكتوريا وإلقائها كلمة قدّمت فيها وعوداً بتطوير الخدمات الصحية والبنية التحتية في المدينة. ويحتفل اليمنيون في الثلاثين من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، بذكرى رحيل آخر جندي بريطاني عن بلادهم في العام 1967 بعد احتلال دام 129 عاماً.