افتتح الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار ، المسجد العباسى بالإسماعيلية بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وإعادته لأصوله التاريخية، والذى يعد من أقدم المساجد في مصر وأحد المعالم الأثرية المهمة بالإسماعيلية أنشأه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1892 بعد حفر قناة السويس. شهد الافتتاح الدكتور محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات والأثرى أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف ، وسمارات حافظ رئيس قطاع الآثار الإسلامية . وقال سمارات حافظ - فى تصريح له اليوم - إن المسجد تم تصميمه مربع الشكل علي الطراز العثماني ، مدخله مزين بنقوش وآيات قرآنية وسقفه الخشبي مزخرف بالرسوم النباتية وطول مئذنته 20 مترا ويستوعب أكثر من ألف مصل ، وفي عام 1997 انضم لوزارة الدولة لشئون الآثار بشكل رسمي وأصبح أثرا إسلاميا. وأضاف أن هناك أكثر من مسجد يطلق عليه العباسي سواء بالإسماعيلية أو بورسعيد والشرقية ومحافظات في وسط الدلتا وجميعها ذات طراز معماري تعود للعهد العثمانى . من جانبه ، أشار الدكتور محمد الشيخة إلى أن مشروع الترميم تضمن 3 مراحل ، الأولي تمثلت في ترميم صحن المسجد من الداخل وإزالة الدهانات التي وضعت علي الجدران الخارجية عن طريق فريق أثري لكي يتعامل بدقة لإعادة الشيء لأصله. وأكد الشيخة أن المرحلة الثانية تضمنت إعادة الشكل الخارجي للمسجد والمئذنة لصورتها الطبيعية التي كانت عليها في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني ، والثالثة كانت عمل حرم حول المسجد لحمايته من التعديات ، مشيرا إلى أن وضع المسجد العباسي ضمن الخريطة السياحية الإسلامية بالجمهورية يعد عامل جذب للسياحة العربية والإسلامية الوافدة لمصر نظرا لأن المسجد العباسي يعتبر الوحيد في هذا العصر الذي مازال محتفظا بجميع سماته التاريخية .