رعى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون حفل توقيع الصحافي والشاعر حبيب يونس كتابه "وحدك الكتار"، في قاعة الحركة الثقافية في دير مار الياس - أنطلياس. والكتاب، الذي وضع عون مقدمته، ضمّنه يونس مجموعة مقالات وقصائد كتبها عن عون بين العامين 1989 و2012. وألقى يونس قصيدة اختصر فيها حياة عون. وبعد تقديم من الإعلامية رندلى جبور، قال عون: "يونس شاعر يقدر أن يقدم لنا الصورة التي فيها من كثافة الشعور أكثر مما يتصور أي إنسان. أعطاكم في كلمته لمحة عن حياتي الخاصة منذ كنت طفلاً ألعب في بساتين حارة حريك حتى اليوم". أضاف: "موضوع الكتاب جميل جدا، فقد أرخت فيه حقبات من تاريخنا عبر شعر جميل، فيه الدماء وفيه الدموع، وفيه الألم وأيضا فيه الأمل، والأمل بدأ يتحقق لأن الحق لا يموت. عندما عزت الكلمة والشهادة للحق، كنت تقول الحقيقة بآنيتها وكانت تكلفك السجن، ولم يكن السجن "يربيك"، ففي كل مرة تخرج فيها منه، كنت تزداد تمردا وعنادا. وهنا تكمن عظمة الإيمان بقضية وعظمة الدفاع عنها والتمسك بها أكثر. بالفعل كنت نموذجا لكل الشباب الذين واكبوك، وكل مرة كنا نلتقي بك بالصوت، كنت أشعر أن كلامك وكأنه جبل يتكئ عليه كل هذا الشباب المناضل، هم كلهم زاروا السجن تقريبا وبينهم اليوم من صاروا نوابا ووزراء، تخرجوا في كل جامعات "السجون" في لبنان". تابع: "نعيش اليوم في غيبوبة إذ لا نرى الدولة على صورتها الحقيقية. اليوم خطرت لي صورة، كما لو أنني كنت أحلم واستيقظت، فتصورت كل من كان يهتم بلبنان من دول الخارج قد تركوه ورحلوا، وأصبح مستقلا رغما عن أهله، لأنه لم يعد هناك أحد يتدخل معهم في تولي شؤونه. تخيلوا كيف سيكون الوضع وكيف سيدير المسؤولون اللبنانيون دولتهم في غياب من يوجههم". وختم: "الحق ضائع اليوم، وأي كلمة حق تنطق يتم تطويقها، والبرهان على ذلك هو الفساد. ففي أي دولة في العالم لا يدخل الفاسدون إلى السجن؟ فحتى من يهرب منهم، يصدرون في حقه مذكرة استرداد لإعادته في حال رحل. ولكن في لبنان لم يتحرك القضاء أو المسؤولون أو أي أحد"، مؤكدا "لو كنا نخاف لسكتنا، لكننا لا نخاف ولن نسكت، وسترون الإصلاح والتغيير ينتصران في القريب العاجل".