تقام احتفالية فنية في الذكرى الـ 90 لميلاد الموسيقار المصري محمد الموجي، في إطار خطة دار الأوبرا لإحياء ذكرى رموز وأعلام الموسيقى والطرب العربي، تحييها المطربة مروة ناجي، بمشاركة ابن الموسيقار الراحل عازف الكمان يحيى الموجي، والمواهب الواعدة آية مصطفى، مصطفى سعد، إيناس عز الدين، ويقود الفرقة الموسيقية المايسترو مصطفى حلمي، وذلك في الثامنة مساء الأحد 24 آذار/ مارس على مسرح الجمهورية، يتضمن البرنامج نخبة مختارة من أعمال الموسيقار الراحل، التي تعاون خلالها مع عظماء الطرب العربي منها "سلمولي على مصر"، "أنا قلبي إليك ميال"، "عيون القلب"، "أكدب عليك"، "الليالي"، "نار"، "شباكنا ستايرة حرير"، "يا ابو الطاقية الشبيكة"، "للصبر حدود"، "الدوامة"، "اسأل روحك"، "يا أغلى اسم في الوجود"، وموسيقى لحني "جبار"، و"رسالة من تحت الماء". يذكر أن الموسيقار محمد أمين محمد الموجي ولد فى 4 آذار/ مارس العام 1923 بمحافظة كفر الشيخ، حصل على دبلوم الزراعة العام 1944، عمل في وظائف عدة، ثم ظهرت ميوله الفنية فاتجه إلى التلحين، وكانت أولى أعماله "صافيني مرة" للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذي ربطته بالموجي علاقة فنية أثمرت عن الكثير من الأغنيات الشهيرة، بعدها لحن نشيد "الجهاد" لكوكب الشرق أم كلثوم، وكان هذا اللحن بمثابة انطلاقته الفنية في سماء الموسيقى العربية، واستمر تعاونهما فلحن لها "رابعة العدوية"، "الرضا والنور"، "محلاك يا مصري"، "بالسلام إحنا بدينا"، "يا سلام على الأمة"، و"صوت بلدنا"، "للصبر حدود"، و"اسأل روحك"، تعاون الموجي أيضًا مع الكثير من أشهر مطربي ذلك الوقت، منهم فايزة أحمد، محرم فؤاد، نجاة الصغيرة، وردة الجزائرية، ماهر العطار، كمال حسني، كما ساهم في اكتشاف بعض الأصوات الغنائية منها هاني شاكر، أميرة سالم، وسميرة سعيد، نال الكثير من الجوائز والأوسمة خلال مشواره الفني، منها الميدالية البرونزية من الرئيس جمال عبد الناصر العام 1965، وسام العلم، ووسام الاستحقاق من الرئيس السادات العام 1976، إلى جانب مجموعة أوسمة من غالب الملوك والرؤساء العرب، وتوفي في الأول من شهر تموز/ يوليو العام 1995، تاركًا إرثًا فنيًا من الألحان الأصيلة والمجددة، التي شكلت جزءًا مهمًا من تاريخ الموسيقى العربية.