يبدأ برنامج الدراسات القبطية في مكتبة الإسكندرية، الخميس، دورة علمية جديدة للزمالة في الدراسات والفنون القبطية، وقال مدير إدارة المشروعات الخاصة في مكتبة الإسكندرية الدكتور خالد عزب إنَّ الدورة تنعقد تحت رعاية كل من بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، ووزير الثقافة الدكتور صابر عرب. من جانبه، أشار المشرف على برنامج الدراسات القبطية الدكتور لؤي محمود سعيد إلى أنَّ مجموعة متميزة من المحاضرين المتخصصين في القبطيات من كافة الجامعات المصرية، من المسلمين والمسيحيين سيقومون بالتدريس في الدورة، التي تقام في المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة وبالتعاون مع جمعية المحافظة على التراث المصري. وتستمر الدورة لمدة ثلاثة شهور بواقع محاضرة أسبوعياً. ويستعرض المحاضرون في الدورة، مجموعة من الموضوعات المختلفة كالتراث واللغة القبطية والفنون والعمارة والرهبنة القبطية وغيرها. ولفت إلى أنَّه استمراراً للشعار الذي تتبناه المكتبة أنَّ "التراث القبطي تراث لكل المصريين"، تركز المحاضرات على العلاقة الجدلية والتأثيرات المتبادلة للتراثين القبطي والإسلامي والمشتركات التاريخية التي تجمعهما. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية المحافظة على التراث المصري المهندس ماجد الراهب؛ أنَّ الدورة تشهد إقبالاً لافتاً على المشاركة فيها. وأضاف أنَّ الجمعية قد انتهت مؤخراً بالفعل من تنظيم دورة زمالة للآثار الإسلامية، كما أنَّها بصدد تنظيم مجموعة أخرى من الفعاليات الثقافية العلمية والفنية مع برنامج الدراسات القبطية في مكتبة الأسكندرية بهدف زيادة دائرة الوعي بأهمية التراث المصري عموماً ودوره الفعال في نزع فتيل الاحتقان الطائفي البغيض عند بعض شرائح المجتمع.