يستضيف مركز "الكابينة" في محافظة الإسكندرية، الكاتب الروائي والشاعر إبراهيم المصري في حفل لتوقيع ومناقشة روايته الجديدة "مُهربو الأحلام"، فيما يُدير اللقاء الشاعر محمد عبدالرحيم، ويناقش الرواية الكاتب والشاعر عبدالمنعم كامل، مُقدمًا قراءته النقدية عن العمل. وعبر حوارات تمس القلب بين أيقونتي الثورتين المصرية والتونسية، تطرح الرواية تساؤلاً بشأن نجاح الثورات العربية وبالأخص المصرية في الحصول على أهدافها ومطالبها من عيش وحرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية، ومن خلال أحداث خيالية تروي قصة الثورتين المصرية والتونسية. وتدور أحداث الرواية عن محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، المشهورة إعلاميًا بـ"محاكمة القرن"، ويلعب دور البطولة فيها الشابين اللذين أصبحا رمزين للثورتين، خالد سعيد، ومحمد البوعزيزي. صدرت رواية "مُهرِّبو الأحلام" أخيرًا عن "دار الأدهم" في القاهرة، في 270 صفحة من القطع المتوسط، بغلافٍ من تصميم هند سمير، وهي العمل العاشر لإبراهيم المصري، ويروي أحد المقاطع "اتصل خالد سعيد بصديقه محمد البوعزيزي، كان يريده إلى جانبه في الذكرى الأولى للثورة، وكان يصر على أن يظل مرابطًا في ميدان التحرير.. ولكن إلى متى.. كان البوعزيزي مشغولاً بأحوال بلده، وكان يبحث عن وظيفة غير عربة اليد، التي كان استخدامها غير القانوني من وجهة نظر السلطات التونسية، سببًا في كل هذا الذي يشهده العالم العربي". وفي مقطع آخر يرثي فيه لحال أمهات شهداء الثورات العربية يقول "رد الشابان وانخرطا في نوبة ضحك من الأمهات اللاتي لا تهدأ قلوبهن لحظة واحدة عن أولادهن، وكأن الأولاد سيظلون أطفالاً إلى الأبد، مع أن الأمهات يعرفن تمامًا أن الأولاد في مكان واحد من أمكنة أربعة لا خامس لها: البيت، أو ميدان التحرير، أو الجنة، أو السجن". تجدر الإشارة إلى أن مؤلف الرواية إبراهيم المصري هو شاعر وروائي وصحافي، صدر له قبل ذلك، رواية " لعبةُ المراكب الورقية"، الحاصلة على المركز الثالث في الدورة الأولى لجائزة "الإبداع العربي" في الشارقة، وصدر له "رصيف القتلى .. مشاهدات صحافي عربي في العراق" 2007 المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وهو الكتاب الحاصل على جائزة ابن بطوطة،  فرع الرحلة الصحافية 2006.