دار الكتب المصرية

تواصل، دار الكتب المصرية، جهودها في سبيل استعادة المخطوط المصرية في الخارج، بالتعاون مع الجهات المعنية كافة، وفي مقدمتها إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار.

وتلقى رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية المصرية، هشام عزمي، خطابًا بإيقاف بيع مخطوط قنصوة الغوري، وتم إيقاف البيع، نتيجة جهود الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وحرصها على استرداد مقتنياتها المفقودة من المخطوطات والكتب النادرة، التي يتم الإعلان عن بيعها في أي دولة بالخارج، بحسب البيان الصحافي الصادر عن دار الكتب.

يُذكر أن دار الكتب المصرية فور علمها ببيع المخطوطات، تحركت فور علمها بوجود نوايا لعرض المخطوط للبيع، وقبل إثارة الموضوع في الصحف، بإعداد ملف مدعم بالوثائق كافة، التي تثبت بما لا يدع مجالًا للشك ملكية الدار لهذا المخطوط، مشيرة إلى تاريخ آخر ظهور له في سجلات وفهارس دار الكتب المصرية، وهو الإجراء المتبع في كل الحالات المماثلة.

وتقوم دار الكتب باتخاذ عددًا من الإجراءات والتدابير، متبعة الآليات اللازمة بما يكفل إثبات ملكيتها لأي مخطوط مفقود، وهو ما تم من قبل فيما يتعلق بمخطوط "المختصر في علم التاريخ" للكافيجي، والذي نجحت دار الكتب ليس فقط في إيقاف بيعه، وإنما أيضًا في إعادته إلى مقتنيات دار الكتب المصرية.

وأعلنت صالة "سوثبي" للمزادات في لندن، مؤخرًا عن نيتها لعرض المخطوط للبيع، والمخطوط عبارة عن ربعة قرآنية، تعود ملكيتها إلى قنصوة الغوري، آخر حكام المماليك قبل الغزو العثماني لمصر، والمخطوط مثبت في سجلات دار الكتب المصرية بتاريخ 1884م، وكان آخر ظهور له في سجلات دار الكتب في نهاية القرن التاسع عشر وبالتحديد في عام 1892م.