عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام، صدر للكاتب والناشط العلماني المغربي اللاجئء بسويسرا "قاسم الغزالي" روايته الأولى « الدار البيضاء - جينيف / الرحلة رقم 8J540». الرواية تقع في 224 صفحة من القطع المتوسط، تصميم الغلاف: توني سان مارك « الدار البيضاء - جينيف » هي رواية سيرة ذاتية للكاتب والناشط العلماني "قاسم الغزالي" والذي اشتهر بكتاباته عن إلحاده، يروي فيها قصته كما عاشها منذ نشأته في إحدى قرى المغرب النائية، حتى وصوله مدينة زيورخ السويسرية؛ بلد اللجوء السياسي. يحكي عن الحب والجنس.. عن الصداقة والعداوة.. عن الإيمان والكُفر.. عن الملك والإله.. عن الأسرة.. عن الخطيئة... عن رحلته مع جماعات التكفيريين والحركات المتطرفة والتهديدات بقتله. يقرِّر قاسم الهرب من حياة لم تكن حياته، ومن مجتمع لا يربطه به سوى مظاهر الثقافة الزائفة... وفي لحظة.. اختار طواعيةً أن يكفر بكل الآلهة.. ولم يخشَ أن يجاهر باختياره، فقالها عبر مدونته الإلكترونية، وعبر شاشات الفضائيات، قالها بوضوح: أنا كافر.. أنا كافر ! وبسبب قناعاته وأفكاره.. بدأ يتلقى تهديدات حقيقية وجادة بالقتل، كما تمَّ ملاحقته قضائيًا بسبب آرائه الفكرية والسياسية... ليجد نفسه في النهاية مضطرًا لعيش بقية حياته في المنفى. وهنا تشتغل الذاكرة، وتبدأ مرحلة من مراحل إعادة بناء الذات وتنقيتها من كافة الرواسب الثقافية العالقة بها. الرواية تطرح الكثير من القضايا في قالب أدبي ممتع، بدءًا من تجربة الاستبداد والظلم والذل والاحتقار التي تعاني منها معظم المجتمعات العربية، وصولاً إلى قضايا الحرية، الوطن، الذات ، الهوية، الآخر، التربية، القيم...