صدرت عن دار نشر الساقي رواية "عشى ليلي" للشاعر والروائي المصري ماهر مهران ، وتحكي عن علاقة أهل قرية في صعيد مصر، تدعى "قاو" بصعود الإخوان للحكم وانهيارهم. الرواية تكشف عن عدم وضوح رؤية العالم والنخبة للصعيد وتكشف عدم صحة نظرتهم له، كما تكشف أكذوبة القول الذي روج له البعض عندما اتهموا الصعيد بأنه ذو ميول إخوانية. وتدور الرواية بين بطلها "رزق السقا"، المصاب بالعشى الليلى والذى يمثل عامة الناس، والوزيرالذى يمثل الحزب الوطنى بكل فساده، ومرسي الذى يستغل الثورة للصعود مثيرا الفزع والخوف والبلطجة فى القرية الكبيرة ومتبنيا فكرة استقلال "قاو" التى تتكون من مجموعة عزب كعزبة الخوف (عزبة هارمينا) وعزبة الصراخ وعزبة التفكك وعزبة أبو الشامات وإعلانها جمهورية مستقلة فتضطرالحكومة للمواجهة التي يضيع فيها "رزق السقا". وعن رواية "عشى ليلي"، قالت رانية المعلم، مديرة دار الساقي: "قرأتها شخصيا وتمتعت بأسلوبها المشهدي الدرامي، والتصوير الواقعي، واللغة البسيطة والرشيقة. وأضافت: "الرواية جميلة، تحاكي الواقع المصري الراهن، مكتوبة بحرفية عالية، وقد نجحت باستخدام لغة خاصة تتميز بالاختزال والتكثيف والمقدرة على تصوير الواقع من دون تكلف، ومن دون الخوض في الأحداث السياسية بشكل مباشر". وورد على ظهر الغلاف أن تسجيلا صوتيا لمكالمة هاتفية بين زوجة الوزير "فيفي" وعشيقها، يتسبب بعد انتشاره في "قاو" في زيادة الانقسام بين أبنائها حول شأن اجتماعى يعزز الخلاف السياسي القائم ويسهم فى تأجيج الصراع فى زمن الثورة التى اضطرمت نارها فى البلاد وبدأ لهيبها يصل القرية النائية، قرية وصلتها التكنولوجيا وهى لاتزال محرومة من أبسط مقومات الحياة لتعيش حالة من الفانتازيا الموجعة فى تفاصيلها.. يصل الإخوان المسلمون إلى الحكم وتستمر معاناة أهل القرية جراء وعود لم تتحقق ليجد التيار السلفي في الأوضاع المزرية لأبناء القرية بيئة خصبة لنشر فكره التكفيري ونشر ثقافة السلاح. "عشى ليلي" هي الرواية الثالثة لماهر مهران بعد "قاو أسطورة الدم"، و"بنات قبلي" وتسعة دواوين شعرية آخرها "ويقول عبدالصبور".