عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، صدرت للكاتبة العراقية نسرين أبو قلام روايتها الأولى بعنوان "عندما يصبح الحدس حقيقة"، في 456 صفحة من القطع المتوسط، وبغلاف من تصميم إسلام الشماع. رواية "عندما يصبح الحدس حقيقة" معايشة لأحداث حقبة زمنية امتدت لأكثر من ثلاثين عاما، بدأت في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، تتهادى بطلتها مع أحداث مشرقة تارة، وتتعثر ببقايا قذيفة مَدفع من مخلفات حرب الخليج الأولى تارة أخرى، تزكم أنفها رائحة بارود حرب الخليج الثانية، وتجود عينها مطرا أسود حينما تطرق مسامعها قصص معاناة أٰمهات كل ذنبهن غرس بساتينهن في بلاد ما بين النهرين. ونسرين أبو قلام ولدت في بغداد عام 1958، وهي حاصلة على شهادة الدبلوم في الهندسة المدنية، ونشأتها في بلد متعدد الأطياف والأعراق والأديان، جعل منها شخصية مقدرة ومتفهمة للرأي الآخر، وقد فعلت الحروب المتعددة فعلها بعائلتها كما فعلت بكل العائلات العراقية، مما حدا بزوجها الأستاذ الجامعي التنقل عبر القارات لتوفير الأمن والأمان للعائلة وهذا كله ترك الكثير من الآثار، الإيجابية منها والسلبية وقد نهلت من فيض التجارب الغنية للكثير من الشعوب التي عايشتها في مسيرتها لتبني قاعدة أدبية تستند عليها لبناء شخصيتها وأسلوبها الخاص بها لتعلو ببنائها الأدبي الأول.