تختزل رواية "دحرجة الغبار"، للكاتبة السعوديّة سلام عبد العزيز، عذابات النساء، بينما ترتفع في العواصم العربيّة الصيّحات المطالبة بالحريّة، متجاهلةً إياهنّ. وتحفل الرواية، الصادرة عن دار "الساقي" للنشر، بكثير من الملاحظات الأنتروبولوجيّة، وهذا ما يجعلها وثيقة معرفية، فضلاً عن كونها عملاً فنيّاً يستحقّ القراءة. ومن ما كتبت سلام في روايتها "أتت من بعيد؛ من مدينةٍ لا تُنجب سوى الرمل وغياب الضوء، استعارت قوارب ورقية للنجاة من زوجٍ مدمن؛ أوشك الذئب الأعمى في داخله أن يمسّ شرارات قلبها، فقتلته... وهربت".