قال الدكتور عمار علي حسن إن كتابة روايته الأخيرة "سقوط الصمت"، والتي تعد "تأريخا سرديا لثورة يناير"، حسب وصف النقاد، استغرقت سنتين، موضحا أنه قام بتنقيحها خمس مرات بعد أن وضع بناءها المعماري وحدد شخصياتها بما جعل البطولة فيها جماعية مثلما كانت في الثورة. وأضاف خلال ندوة نظمها مؤخرا اتحاد أدباء وكتاب الإمارات وأدارها الشاعر والناقد العراقي الدكتور معن الطائي: "وجدت من يزور التاريخ، فأردت أن أكتب جماليات الثورة وإنسانياتها التي لن يكتبها الساسة ولا المؤرخون، وحاولت أن ارتفع إلى مستوى الحدث، وأساهم في مكافأة الأبطال الحقيقيين للثورة الذين جاءوا من الشوارع الخلفية، وتفاعلت معهم فنيا وإنسانيا". وأكد صعوبة الكتابة عن حادث ضخم لم يكتمل، لكنه أراد ألا يفقد طزاجة اللحظة، وعالج المشكلة بحيلة فنية من خلال بناء معماري يعتمد على الدوائر المتداخلة وتمثيل لكل من شاركوا في الثورة وأولئك الذين حاربوها، وفتح مساحة للتخيل والتنبؤ بما سيأتي، مشيرا إلى أن الرواية التي صدرت في 2013 عن الدار المصرية اللبنانية، ظهرت قبل ثورة 30 يونيو، وحملت نبوءة بسقوط حكم الإخوان ونزول "حزب الكنبة" إلى الشارع، وإصرار الشعب المصري على تحقيق مطالب ثورتيه كاملتين. وأكد أن شخصيات الرواية وإن تشابه بعضها مع شخصيات حقيقية، لكنه أعاد كتابتها وأضاف إليها من خياله بما يخدم جماليا النص، ويظهر الجوانب النفسية والجمالية المسكوت عنها، ويصنع تفاعلات مختلفة بين بشر على الورق لكنهم من لحم ودم.