صدر حديثاً عن دار العين للنشر والتوزيع رواية تحت عنوان "أصحاب الأخدود" للكاتب الشاب محمد خيري. ليست هذه الرواية مرجعًا تاريخيًا، وأحداثها لا تنطبق بشكل كلى مع الأحداث التاريخية، غير المعروفة أو غير المؤكدة، ولكنها محاكاة أو محاولة أو اجتهاد لشخص يقرأ التاريخ كى يفهمه، لا ليحفظه أو يسجله فقط، وليجسد أو يتخيل أو يصنع تصورًا واقعيًا لما حدث أو ما أمكن وقوعه فى أزمنة مشابهة لتلك الحقبة من الزمن فى عصر علت فيه قامات الممالك والطواغيت، تصوير لتجربة إنسانية مبتغاها بلوغ حل لمشكلة تستوطن عقول الكثير من الناس. قد يكون هذا أول عمل أدبى يروى مأساة أصحاب الأخدود، فى هذه القصة أو فى غيرها، لا أحد يعلم الحقيقة الشاملة رغم وجود الأقاويل والسير العديدة، ولكن المراد من وجود هذه الرواية هو أن نخرج بشىء من الحكمة ونتعلم من معرفة جزء من الحقيقة.