صرح عمار على حسن بأن روايته "سقوط الصمت" التى تصدر عن "الدار المصرية ـ اللبنانية" بعد أيام تتنبأ بنهاية حكم الإخوان، لافتا إلى مقطع فى الرواية تحلم فيه والدة ممرضة أصيبت فى الثورة بعجز كلى باقتحام مركز الحكم والتخلص من المستبدين. وصاغ عمار هذا الحلم فى مقطع بالرواية تقول فيه هذه السيدة: "رأيت رجلهم الاحتياطى الذى وضعوه على الكرسى الكبير جالسا على الأرض، فوق رأسه لفافة بيضا، وقدماه مغروستان فى التراب، وبصره ذاهب نحو قرص الشمس المجروح بسكين الغروب. كانت عيناه منبلجتين، بينما هناك فى الخلفية قصر قد انفتحت أبوابه أمام سيل عارم من البشر الغاضبين. ورأيت أجولة من دقيق ملقاة على الأرض تدوسها الأقدام فتنفلق ثم ينفرط أبيضها تحت النعال وهى تتقدم نحو حفل شواء كبير فى البهو الواسع والردهات ... كان الناس جائعين، وعيونهم تقدح شررا، راح ينفلت من المقل ويزركش السواد بأحمر فاتح. بعض السواعد كانت تنزف دما، أما الأيدى فقد امتدت تتخطف اللحم المشوي، وترميه فى أفواه وسيعة، وتتعالى غمغمة المحتشدين فى الصفوف الخلفية انتظارا لدورهم فى الوليمة".