صدرت رواية بعنوان "الشبّورة" للكاتب أحمد الشدوي من السعودية عن "دار المناهل"، مقسّمة على 256 صفحة وثلاثين فصلا، تعتمد على مبدأ وجود فرق بين الصورة الواقعية والصورة الفنية، فما يستحيل حدوثه في الواقع لا يستحيل حدوثه في العمل الفني. وتتحدّث الرواية عن شاب يدعى غالب يقرّر القيام برحلة منفردة للهدوء والخلوة بالنفس إلى القاهرة التي سبق له الدراسة فيها قبل أكثر من عشرين عاما، وانقطع عنها. ويلتقي صدفة في الطائرة بحامد الرباعي، الذي يقول له أنه سيريه بالقاهرة ما لم يخطر له على بال، فيقرّر مرافقته. وهنا يكتشف غالب أن حامدا هذا أصبح ثريا لقيامه بالتبادل مع أحد الأثرياء المواقع في السجن، لقضية تورط بها شيخ ثري قبل ثلاثين عاما، وأصبح ساعده الأيمن في تمرير ما يريد. ووفقا للرواية، يقوم حامد بإدارة ما يشبه تجارة الرقيق الأبيض لصالح المتنفذين الذين يكافئونه بتمرير عمليات الشيخ دون مساءلة. يحاول غالب معرفة تفاصيل ما يجري داخل هذا الوكر، وتتلاحق الأحداث ليكشف العلاقة بين آمال زميلته في الدراسة قبل عقدين من الزمن بحامد الرباعي وتجارته، وليعرف كم كانت آمال تحبه ولا تزال. ثم يكشف تباعا علاقة حامد بعلياء المرأة التي أعجب غالب بقوتها وتعايش مع قصصها، وأخيرا تقع ابنة حامد الرباعي من زيجة نسيها في يد غالب دون تخطيط، فيقرر غالب تحت ضغوط تتنامى في السرد أن ينتقدم من حامد، ولذلك يعمل على أن يقوم حامد بالزواج من ابنته دون أن يعلم، وهكذا تتوالى الفصول. الكاتب أحمد علي الشدوي من مواليد العام 1957 في جدة – السعودية، حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال. عمل كمشرف للادارة المدرسة، ورئيس للتوجيه التربوي، ومساعد لمدير التعليم، وعضو للمجلس الاستشاري التعليمي بجدة، وعضو للجمعية العمومية لنادي جدة الأدبي الثقافي، وعضو لجماعة حوار بجدة، ومالك ومشرف عام مدارس صلاح الدين الأهلية بجدة ومدارس الأحلام العالمية وفق النظام البريطاني، وهو عضو غير متفرغ في نادي الباحة الأدبي. من مؤلفاته: "رواية صراع الليل والنهار" (1996)، "رواية الصراع الثاني" (2001)، "كهف أفلاطون" (2008) والكثير من القصص القصيرة والقراءات النقدية في الصحف السعودية.