صدر حديثًا عن دار الحضارة للنشر، رواية بعنوان "الكاتبة" للروائية والقاصة أميمة عز الدين.من أجواء الرواية تقول "أميمة عز الدين": تعرف زوجى الأول، صديقك الشاعر المخلص الذى توسط بيننا ذات مرة وحاول إصلاح ما بيننا، وبعد رحيلك تقدم هو وحلّ محلك بعد أن أوقفنى أمام ظله يسرد وقائع مأساته مع زوجته الأولى، التى لا تقدر موهبته وشطحاته، كان همها الوحيد محاصرته بمزيد من الأطفال والديون، تقص ريشه حتى لا يطير كما يقول.لا تلمنى لأننى قبلت به زوجا بعد أن هجرتنى لقصائدك وعالمك، ولا تقس على، فيكفينى جبل القسوة الذى أراه يكبر أمامى كل يوم. ماذا تنتظر من امرأة ضعيفة هجرها حبيبها لأنه لم يحتمل أن يكون زوجا!نت مثلهم تريدنى ملهمتك التى تعطى بلا حساب، تعطى فقط دون أن تضمن لنفسها مكانا ولو بسيطا فى قلبك أو التعلق بأهداب اسمك، كنت ترفض ذلك القيد.عندما ألححت عليك أن تقابل أبى ونتزوج اتهمتنى بالسطحية وبأننى لا أستحق أن أكون كاتبة، طلبت منى أن أخلص للكتابة فقط ويكفينا أن نتوحد عشقا. قلت لى إنك لا ترغب فى رؤيتى بملابس البيت وروائح المطبخ تفوح منى أو أن يكبر بطنى أمامى وتنتفخ قدماى ويتهدل صدرى، تريدنى أن أدور فى فلك غوايتك، نسهر الليالى نتحدث عن الشعر والحب والعشق والألم والوجع والفراق. لم تفكر يوما أننى امرأة مثل كل النساء تشتاق أن ترى بعضا من حبيبها فى وليدها، يجرى حولها ويشعرها أنها امرأة حقيقية