صدر حديثًا عن مؤسسة "أروقة" للدراسات والترجمة والنشر، والتي تقوم بنشاط ملحوظ في عالم النشر والكتاب، كتابُ "موت القائد العام"، للشاعر والمترجم عاطف محمد عبد المجيد. يعد الكتاب عبارة عن مجموعة قصصية تحتوي على ثلاث عشرة قصة قصيرة لعدد من الكتاب مختلفي الجنسيات، منهم الفرنسي كريستيان بوبان، وتضم المجموعة خمسة قصص له، وهي (قصة لم يكن يريدها أحد.. فستان حفلة صغير.. انظري إليّ شاهديني.. أنا في انتظارك يا جوناس.. وكأننا تركناه وشأنه). كما تحتوي المجموعة على ثلاث قصص للكاتبة الفرنسية أندريه شديد، وهي (الطفلة واقفة.. الطفل والبائع المتجول.. عشاء العائلة). وتضم المجموعة قصة لكل من (ريديارد كبلنغ وقصته في التيه)، (بروسبيه ماريميه الفرنسي وقصته ابتزاز)، (النمساوية مارلن هوسهوفر وقصتها موت القائد العام) (الإيطالي بينو بوزاتي وقصته تصعيد)، (هنري موسكو وقصته آه..أأنت خائف؟)، إضافة إلى قصتين أخريين للروائية والقاصة الفرنسية آنا جاڤالدا، وهما (هابي ميل) و (سر سري جدًا). وبهذا الكتاب يكون الشاعر والمترجم عاطف محمد عبد المجيد أصدر أحد عشر كتابًا منها خمسة دواوين شعرية وست كتب مترجمة (ثلاث روايات وديواني شعر ومجموعة قصصية واحدة)، وهناك كتابان للمترجم نفسه قيد النشر، أحدهما "مختارات شعرية من الصين"، والآخر "مجموعة حوارات لعدد من الكتاب والسياسيين العالميين". من وحي المجموعة ومن قصة "موت القائد العام": انْطلقت السَّريَّة. على رأسِها القائدُ العامُ تِلَرْ. كانتْ فَرَسُهُ البيضاء تتبختر في هواء الصباح المُنْعِش.. وتُحَمْحِمُ من لحظةٍ لأخرى.. مُهيَّجةً تمامًا. ومع أنَّ ضوء النهارِ لمْ يَكنْ قد اكتمل بعْدُ إلا أنَّ القائد العام كان يتبين كلَّ جزءٍ من المَمرِّ بوضوح.. مُنْدهشاً منه. كان يأمل في أن يبدو بمظهرٍ لائقٍ شادَّا كتفيْه الاثنتيْن. كان قصيرَ القامة وكان هذا هو حزنه الذي يَكْتمه داخل نفسه. كذلك كان يحاول أنْ يُعوِّض هذا النقصَ بجُرْأته وبرشاقتِه.. كان عليه أنْ يُقرَّ بهذا النقص.. بلا نتيجة إطْلاقًا.