تستضيف مدينة تورون البولندية أكثر من مائة شركة عالمية متخصصة في صيانة المباني الأثرية وإنتاج مواد ترميم الآثار في معرض دولي يتناول الطرق العلمية الحديثة المستخدمة في ترميم وصيانة المنشات الأثرية وأحدث الأبحاث العلمية في الصيانة والترميم. ويعقد المعرض تحت رعاية الحكومة البولندية وبمنحة مقدمة من الاتحاد الأوروبي في الفترة من 18 إلى 20 تشرين الأول/أكتوبر القادم. وتستعرض الشركات المتخصصة المشاركة في المعرض احدث طرق الكشف عن العناصر الأثرية المدفونة في باطن الأرض إضافة إلى أحدث الاختراعات والأساليب في مجال صيانة وترميم المنشآت التاريخية والأثرية، كما يتناول المعرض آخر ما تم اختراعه من مواد مستحدثة تستخدم في ترميم وصيانة الآثار. يقول ميخائيل مييجيفا قنصل أول تجاري مدير إدارة تنشيط التجارة والاستثمار - في سفارة بولندا في القاهرة إن الهدف من تنظيم هذا المعرض هو إتاحة الفرصة للالتقاء بين الشركات المتخصصة في ترميم الآثار وتبادل المعلومات والخبرات وتعزيز الشراكة، إضافة إلى نشر أحدث الطرق في الترميم والتعريف بأحدث المواد المنتجة لهذا الغرض، لافتاً إلى إقامة عدد من الندوات على هامش المعرض تتناول احدث ما وصل إليه العلم الحديث من طرق ومواد ترميم الآثار. من جانبه، أكد توماس بشيجودا سكرتير أول بقسم تنمية التجارة والاستثمار بسفارة بولندا على أن اختيار مدينة تورون لإقامة المعرض يرجع إلى أنها تعد من المدن التاريخية التي أدرجتها منظمة اليونسكو في قائمة مواقع التراث الثقافي العالمي منذ 15 عاما لما تتمتع به من معالم معمارية ترجع إلى القرون الوسطى ولا يزال تخطيط القرون الوسطى للمدينة، محفوظاً بصورة جيدة، فضلاً عن عدد المباني القوطية بما في ذلك قاعة البلدة والمنازل. كما أن المدينة مسقط رأس عالم الفلك البولندي نيكولاس كوبرنيكوس، تم بناء قاعة البلدة القديمة في القرن الثالث عشر، وهي واحدة من أضخم قاعات المدن في أوروبا الوسطى، وتعتبر أيضاً أطلال تحصينات المدينة، وخصوصاً أبراج المراقبة، عامل جذب سياحي شهير ومن بين معالم الجذب المعمارية المشيدة على النسق القوطي كنيسة سان ماري التي يرجع تاريخها إلى القرن الثالث عشر.