تحت عنوان "النُّوبة قلب مصر" أقيم مساء أمس الثّلاثاء في معرض مكتبة الإسكندريَّة الدّوليّ للكتاب ندوة تحدث فيها كلّ من حمزة محمد الباقر صابر عبده جاهين وعدد كبير من النّوبيّين والسّكندريّين، وأدارها الكاتب الصّحافيّ حسين فتحي رئيس نادي الكنوز النوبيّ العامّ. بدأ صابر عبده جاهين أستاذ الأراضي والمياه في كفر الشّيخ حديثه بضرورة إحياء اللغة النّوبيّة وتأليف أغانٍ بها لنشرها فهي لا تقلّ عن اللّغة المصريَّة القديمة أو القبطيَّة. وأشار جاهين في حديثه إلى أنه لم يعرف التاريخ نوبيًّا خائنًا فالنّوبيّون أوفياء ولقد أقسموا على ألّا يلوّث أحد منهم مياه النيل تمامًا مثل المصريين القدامى، موضّحًا أنه يرى أن النوبة حاليًّا في خطر. كما أوضح مدى التشابه في البناء المصريّ القديم والمباني النّوبيّة فكانت حكمة البناء في أن يتدرج المبنى ليصبح كل باب من بيوت الدور المختلفة مطلًّا على النيل ويكون أول وآخر ما يراه النّوبيّ كل صباح ومساء هو النيل. كما دعا جاهين أن يكون هناك ممثلون ومفوضون نوبيّون في الدول الأفريقية مما يلقي على عاتق الشباب النّوبيّ مسؤولية فهم النّوبيّة. وأكّد د. حمزه محمد الباقر أن النوبة هي قلب وادي النيل كما أنها الوسيط الثقافي والحضاري والتجاري فهي كأرض حدودها الجغرافية واضحة وتشمل عناصر بشرية غنية مقسمة إلى خمس مجموعات وأن بهذا التمثيل الواسع فالنوبة هي امتداد ثقافي وحضاري إلى أن تصل لغرب أفريقيا وأوروبا. وأشار إلى أن النوبة هي نبتة حضارية تستطيع أن تنمي مصر والسودان ولكن لن يأتي ذلك إلا بمدّ يد العون فلقد احتمل أهل النوبة كثيرًا من المتاعب والمصاعب يذكر منها حين غرقت منازلهم بسبب خزّان أسوان وسميت من بعد ذلك النوبة المعلقة فلو امتدت يد العون لأصبحت النوبة من أفضل الأماكن السياحية والسكنية.