تحل مملكة أسبانيا ضيف شرف على معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية " 2014م " ، ولأول مره عبر تاريخ المعرض ، حيث يتوسط الجناح الأسباني قلب مركز المعارض بلوني علم مملكة أسبانيا " الأصفر والأحمر " ، ويشهد الجناح منذ افتتاح المعرض إقبالاً كبيراً من الزوار الذي حرصوا على مشاهدة محتوياته الثمينة والتاريخية . ورحب معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة خلال الحفل الخطابي لافتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب بمملكة أسبانيا ضيف شرف المعرض في دورته الحالية وقال " نسعد هذا العام باستضافة مملكة أسبانيا ضيف الشرف لمعرض الرياض الدولي لهذا العام ، التي سيكون وجودها الحيوي بيننا مصدر ثقافةٍ ومعرفةٍ وحوارٍ مع الشعب الأسباني الصديق ومع الثقافة الأسبانية العريقة ، فمنذ مئات السنين كانت مملكة أسبانيا حاضرة أوروبا وأهم ركائز الإشعاع الثقافي في العالم ، واستحقت بجدارة أن تكون نقطة التقاء الشرق والغرب ". وبين الدكتور خوجة أن أسبانيا تملك روحاً صافية تجمعنا بالتاريخ الإسلامي في زمن الأندلس ، فقد شهدت صقلية وقرطبة وغرناطة وطليطلة وغيرها من المدن الجميلةِ أياماً خالدةً من الحضارة والازدهار على يد العرب والمسلمين الذين دام حكمهم للأندلس قرابة 800 سنة ، وفي مجال الآداب والفنون نجد الموشّح الأندلسي نشأ في الأندلس ، وتطور إلى الوتر الخامس للعود على يد زرياب، الذي تطور إلى الجيتار . وفي قرطبة نشأ وترعرع الشاعر العربي" ابن زيدون " ونسج قصائده البديعة على أرضها الغناء ؛ ولا يزال جنوب أسبانيا يحمل اسم ( أندلوسيا ) أي : الأندلس ". وأشار معاليه إلى أن اللغة الأسبانية تحمل الكثير من مفردات اللغة العربية منها كلمة ( قنطرة ) التي جعلناها ضمن شعار معرض الكتاب لهذا العام . ويعد الأدب الأسباني واحداً من أغنى الآداب الأوروبية وأكثرها تنوعاً وتحتفظ الآداب العالمية بالكنوز الأسبانية في أعمال خالدة مثل " دون كيشوت " للروائي العبقري " ميغيل دي سيرفانتس " التي امتد تأثيرها إلى مختلف آداب الشعوب الأخرى . من جهته عبر سفير مملكة أسبانيا لدى المملكة خواكين بيريث بيانويبا في كلمته بحفل افتتاح المعرض عن سعادة مملكة أسبانيا بالمشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام بصفته من المعارض الدولية البارزة والمميزة ، معرباً عن شكر أسبانيا للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على استضافة مملكة أسبانيا ضيف شرف هذا العام في المعرض . ويضم الجناح الاسباني بين جنباته العديد من الكتب التاريخية التي تحكي تاريخ الأندلس الممتد لأكثر من 800 عام ، حيث أن العرب والمسلمين أحد روّاد الثقافة الحضارية في البلاد , حيث يحرص الزوار ومنذ دخولهم إلى الجناح على تلك الكتب التي تحمل إرثاً كبيراً للبلاد العربية خاصة والإسلامية عامة.