أكد مجموعة من أصحاب ومديري دور النشر الكويتية اهمية توقيت اصدارات الشباب الحديثة مع معرض الكويت للكتاب السنوي كونه " منصة رائعة ومتميزة لتسويق الكتاب وخصوصا الشباب منهم لكتبهم واصداراتهم الحديثة ". وقال صاحب (دار نوفا بلس للنشر والتوزيع) عبدالوهاب الرفاعي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش انطلاق معرض الكويت للكتاب في دورته ال38 والذي افتتحه وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح اليوم ان هذا التجمع السنوي لمئات دور النشر المحلية والعالمية يعد منصة ممتازة ومناسبة للإصدارات الحديثة لما يستقطبه من جمهور متنوع من قراء وغير قراء وجميع أطياف المجتمع مبينا انه ايضا مكانا جيدا لتوليد المنافسات التي باتت دافعا قويا لدخول كتاب جدد على الساحة الثقافية والادبية في الكويت. واضاف الرفاعي ان المعرض الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب سنويا وعلى فترة عشرة ايام يتخلله العديد من الفعاليات التي من شأنها تسليط الضوء على الكتاب والاصدارات الجدد وخصوصا الشباب منهم سواء عن طريق الحوارات والنقاشات العامة الى حفلات توقيع الكتب والتي تجبر الكاتب على مواجه جمهوره بشكل مباشرة وبذلك تصقل خبراته وتتيح له او لها الفرصة في سماع آراء ونقد الناس سواء بايجابية ام سلبية. وبين ان دار (نوفا بلس) تتوقف عن استقبال الاصدارات الجديدة قبل حوالى الشهرين من اقامة معرض الكتاب التي عادة ما يكون في شهر نوفمبر حتى يتسنى لها طباعة تلك الكتب والاصدارات ولتتواجد في هذا التجمع الثقافي والأدبي العالمي بوجود اكثر من 500 دار نشر أهلية ورسمية تعرض اكثر من 130 ألف عنوان يفوق عدد الجديد منها ال9000 اصدار وعنوان عربي وأجنبي. وبين ان تواجد الكتاب واصداراتهم الجديدة في هذا المعرض يضيف " قيمة ربحية للكاتب سواء عن طريق المبيعات أو المقدرة على اقامة حفلات التوقيع والتي يعلن عنها في الاذاعة والوسائل الاعلامية الأخرى وتعتبر دعاية جيدة لهم ". وذكر ان النجاح في عالم الادب ينقسم ويعتمد على قسمين أولهما المبيعات والثاني آراء الناس "التي أصبح متابعتها سهلا بعد ان اصبح الانترنت ساحة عام للآراء وخصوصا الصريح منها" مشيرا الى توقف العديد من اصحاب الاصدار الواحد عن الاكمال في هذا المجال بعد النقد اللاذع الذي يجده على صفحات ومنتديات الانترنت الثقافية. ورصد الرفاعي ان عدد الاصدارات الجديدة التي تقدمها (نوفا بلس) أكثر من 50 عنوانا جديدا معظمهم من الشباب الكويتي وعدد من الاصدارات الكويتية المهمة في عالم الأدب والرواية والتي تم اعادة طبعها وتوفيرها للجمهور. من جهته أكد المدير التنفيذي لدار (بلاتينيوم بوك) للنشر والتوزيع أحمد الفضلي ل(كونا) حرص الدار على اصدار كل عام اكبر عدد من العنوانين الادبية في معرض الكويت للكتاب "لانه عرس ثقافي يحشد أعضاء وأطياف المجتمع كله وخصوصا الشباب في منصة ومكان واحد" مبينا انه وفي الاونة الأخيرة بات التقديم على الاصدارات الجديدة في الدار وخصوصا من الكتاب الجدد يفوق الطاقة الاستيعابية "وهذا يدل على تزايد قبول الشباب على الكتابة والقراءة واعتبراه مجالا محفزا للدخول فيه". ونوه الفضلي بزيادة عدد دور النشر الكويتية التي تهتم بالشباب واصداراتهم بشكل كبير مبينا ان دار (بلاتينيوم بوك) التي اشهرت بهذا الاسم عام 2008 هدفت ومنذ انشائها الى دعم الشباب وابداعاتهم الأدبية " بعد ان عانى مؤسسيها من قلة دور النشر المحلية بشكل عام آنذاك لتتحول من مشروع يشارك في المعارض فقط الى دار نشر تحتضن وتدعم وتشجع الشباب وقدراتهم على التأليف والكتابة الأدبية من خلال طباعتها ونشرها طوال العام ". وتطرق الى مفهوم " زراعة القراءة عند الشباب والذي نحث ونسعى اليه" مشيرا الى نقد العديدين للدار في نشرها للكتب باللهجة العامية الكويتية "والتي بها ومن خلالها استطعنا استقطاب عددا كبيرا من القراء الشباب وتعتبر بداية جيدة لهم وبالتدريج حتى تشدهم القراءة الأولية هذه الى التوسع الى اللغة العربية الفصحى سواء كتابة أو قراءة وايضا الأجنبية". وعن الاصدارات الجدد قال ان عددها في هذه الدورة من المعرض يفوق ال80 عنوانا جديدا وهي زيادة لا بأس بها مقارنة بال50 اصدارا في الدورة السابقة للمعرض وتؤكد اهتمام ومتابعة أعداد متزايدة وخصوصا الشباب للقراءة والكتابة بشكل عام