تستضيف العاصمة البريطانية حاليًا، معرضًا يضم مجموعة من الأعمال الفنية تم تهريبها من داخل سورية، يُقام في قاعة "بي21"، ويسعى إلى تسليط الضوء على محنة السوريين داخل بلدهم الذي تمزقه الحرب. وقال أحد المسؤولين عن المعرض فادي حداد، إن الهدف هو تقديم جانب آخر للصراع المستمر في سورية، وفي المعرض لوحة للطبيب الفنان طارق طعمة صور فيها مشهدًا حقيقيًا في موطنه في مدينة حمص السورية، لطفل قتيل وجهه ملطخ بالدماء, وذكر طعمة (34 عامًا) أنه يشعر بقسوة الصراع رغم وجوده في الخارج بعيدًا عن سورية وعن حمص، ويضم المعرض أعمالاً خلت من التوقيع وأعمالاً أخرى أخرجت من سورية غير مكتلمة وأكملها مبدعوها في الخارج بعد رحيلهم من البلاد، ويضم مجموعة متنوعة من اللوحات المرسومة بالزيت والصور الفوتوغرافية ورسوم الكاريكاتير والتركيبات الفنية, ومن المعروضات مجموعة لوحات بعنوان "وجوه من سورية"، لفنان طلب ألا ينشر اسمه، تضم وجوهًا بيضاء بلا أعين أو آذان، تعبيرًا عن العالم الذي يقف متفرجًا على الجريمة التي ترتكب في سورية. ويستمر المعرض حتى الأول من أيلول/سبتمبر المقبل، وينوي المسؤولون عنه بيع الأعمال المعروضة في المزاد، وتخصيص العائد لتقديم مساعدات طبية للسوريين في الداخل.