افتتح مساء امس في نادي اسرة القلم الثقافي المعرض الشخصي الرابع للفنان حسين القيسي والذي حمل عنوان (هواية وفن)، وسط حضور جمع غفير من الفنانين والكتاب والمهتمين. واشتمل المعرض الذي افتتحه الفنان سعيد حدادين ويستمر اربعة ايام، على قرابة 30 لوحة تشكيلية مختلفة الاحجام والمضامين، حيث استخدمت في اللوحات الالوان الزيتية والمائية، اضافة الى الفحم والرصاص والالون الطباشيرية . وتناولت اللوحات العديد من المضامين التراثية والتاريخية والطبيعية، حيث مزجت ريشة الفنان الرموز والاشارات التعبيرية المختلفة لابراز الجوانب الفكرية والسياسية والقضايا الوطنية والانسانية،ناهلا من مخزونه المعرفي والثقافي ما يساعده في بناء تكوينات بصرية جاذبة تحتمل العديد من التأويلات الموحية والمرتبطة بهموم الانسان العربي. يقول القيسي لـ(بترا) ان لوحات معرضه الرابع تركز على التراث الفلسطيني والازياء الشعبية،اذ تضمنت اللوحات رموزا سياسية ووطنية وفنية وفكرية ، في محاولة للتأكيد على الحق العربي في فلسطين والتمسك بالهوية الوطنية والقومية الجامعة . ولفت الى ان اللوحات التي تمثل الطبيعة تعبر عن هموم الفنان وروحه الابداعية التي تتوق الى الاتصال بالارض وجذور الانسان وفضاءاته التي تشكل التكوينات التي يبحث عنها الفنان لابرازها بلغته الفنية وما تحمل من اسقاطات نفسية وفكرية ونقدية لكثير من المفاهيم والسلوكيات السائدة . وقال الفنان هاشم اسندر عن لوحات القيسي" انها تجربة مميزة تحمل رؤية مميزة للقيسي الذي يحاول المزج بين الطبيعة وهمومه،وما يعتمل في دواخله من صراعات وتناقضات مجتمعية، حيث يتخذ من الماء،باعتباره رمز الحياة وشرطها الاول ، مكونا اساسيا في لوحاته التي يتمثل من خلالها الطبيعة من خلال تقنيات لونية تحتوي الكثير من الجماليات المتناغمة مع الحس الفطري.