أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أهمية الرسالة التي يكتنفها اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف خصوصا لناحية نشر التوعية والتثقيف بهذه الظاهرة ككل وحماية الحياة الفطرية في الكويت.وقالت مقرر لجنة حماية الحياة الفطرية في الجمعية نوف الحشاش لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الامم المتحدة اختارت هذا العام شعار (تربتنا مستقبلنا فلنحمها من تغير المناخ) لليوم العالمي لمكافحة التصحر الذي يصادف غدا.وأضافت الحشاش ان هذا الشعار يستهدف زيادة الوعي حول العالم بشأن التكيف وتعزيز النظم البيئية الطبيعية لتخفيف آثار تغير المناخ لاسيما مع اعتماد ما يقارب 1ر5 مليار شخص حول العالم على مناطق تربتها متدهورة.وأوضحت أن التقديرات المعلنة من الامم المتحدة تظهر أنه بحلول عام 2020 سيهاجر نحو 60 مليون نسمة من المناطق المتصحرة في افريقيا جنوب الصحراء الكبرى الى شمالي افريقيا وحتى الى أوروبا.وذكرت ان الكويت تندرج ضمن نطاق الدول المتعرضة لظاهرة التصحر ومشكلات تدهور الاراضي ما يؤدي تاليا الى انخفاض أو فقدان الانتاجية والتنوع الاحيائي نتيجة تعرضها لضغوط طبيعية كالجفاف علاوة على عدم انتظام معدل هطول الامطار والضغوطات البشرية والرعي الجائر.وبينت أن هناك عوامل أخرى تسبب أيضا هذه الظاهرة منها التخييم واقامة سواتر ترابية ودك التربة بالمركبات الثقيلة من السيارات والقاء النفايات وحرقها فضلا عن (الدراكيل) والبحيرات النفطية وسوء استخدام طرق الرعي في المناطق الزراعية والانشطة العسكرية.وأفادت بأن مجمل هذه الاسباب يعرض التربة للتفكك ويسهم في تدهور انتاجيتها وخواصها الفيزيائية والكيميائية والحيوية كما يسبب عواصف ترابية وتملح التربة وتدهور الغطاء النباتي الطبيعي و الحياة الفطرية والموائل والانظمة البيئية حيث تتميز منطقتنا الصحراوية والقاحلة بهشاشتها وصعوبة تأهيلها.وقالت الحشاش ان الكويت وقعت على اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر والتخفيف من آثار الجفاف في سبتمبر 1995 وصادقت عليها في يونيو 1997 بهدف مكافحة هذه الظاهرة عن طريق اتخاذ اجراءات فعالة مدعومة بتعاون دولي وترتيبات شراكة ضمن اطار نهج متكامل.ودعت الى تضافر جهود كل الجهات في الدولة لوضع الاستراتيجيات المعنية باتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر والتخفيف من آثار الجفاف واتفاقية التنوع البيولوجي والاتفاقية المعنية بتغير المناخ عبر وضع حلول وبرامج مستدامة وسريعة للتقليل من الاثار المترتبة على هذه الظاهرة.