التقى علماء وممثلو الحكومات فى جلسة مغلقة فى مدينة يوكوهاما اليابانية اليوم الثلاثاء لصياغة الجزء الثانى من تقييم مهم للمناخ العالمى. وستعمل اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ على وضع اللمسات الأخيرة على تقريرها عن تأثيرات تغير المناخ على النظامين البشرى والطبيعى والطرق الممكنة للتكيف معها، وذلك خلال المؤتمر الذى يعقد على مدار خمسة أيام. وحذر أكيم شتاينر، رئيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة فى رسالة فيديو خلال افتتاح المؤتمر من أن "التحدى المناخى يمثل تحديا طويل المدى لكنه يتطلب تحركا عاجلا". وأوضحت اللجنة أن التقرير "تتويج لعمل أربع سنوات من جانب مئات الخبراء ويأخذ فى الاعتبار التقييم السابق للجوانب العلمية للتغير المناخى الذى صدر فى سبتمبر الماضى". وكانت اللجنة قد حذرت فى سبتمبر الماضى من أن البشر مسئولون بصورة أساسية عن الاحتباس الحرارى، الذى أدى لارتفاع فى مستويات البحر بصورة أكبر من المتوقعة والذوبان السريع للجليد. وتضع مسودة القرار التى تم تسريب نسخ منها لوسائل الإعلام توقعا بالنسبة للعقود المقبلة،حيث سوف تفرض العواصف والجفاف و نقص الغذاء و موجات الحر المميتة أكبر تحديات. وقالت المسودة إنه بدون اتخاذ تدابير للتكيف فإن مئات الملايين سوف يتضررون بسبب الفيضانات الساحلية وسوف يواجهون خطر التشريد بحلول عام 2100 بسبب فقدان الأراضى الذى يسببه التغير المناخى . وقالت منظمة أوكسفام الدولية فى بيان لها إن التقرير من المتوقع أن يكشف أن تداعيات التغير المناخى على الغذاء سوف تكون "أكثر حدة وسوف تحدث أقرب بكثير عن التوقعات السابقة". ومن المقرر صدور ملخص اللجنة المرتقب لصانعى القرار فى 31 آذار/مارس الجارى .ومن المقرر صدور تقرير ثالث سوف يحدد السبل الممكنة للحد من التغير المناخى فى نيسان/أبريل فى برلين. وسوف تتركز القمة المقبلة المزمع عقدها فى باريس فى 2015 على وضع معاهدة مناخية دولية جديدة لتحل محل بروتوكول كيوتو الذى وضع عام 1997 وانتهت أولى مراحله عام 2012 .