سجل منسوب مياه نهر النيل أمام السد العالي اليوم الاثنين تراجعا بمقدار 2 سم مكعب، حيث بلغ 76ر175 متر مكعب مقابل 78ر175 متر مكعب أمس الأحد. وجاء في تقرير وزعته اليوم وزارة الموارد المائية والري أن "كمية المياه المنصرفة خلف سد أسوان بلغت 140 مليون متر مكعب، فيما بلغت كمية الإيراد اليومي الواصل للبحيرة 36 مليون متر مكعب". يذكر أن إيراد نهر النيل يختلف اختلافا كبيرا من عام إلى آخر، ويتراوح بين نحو 42 مليار متر مكعب في حده الأدنى و151 مليار متر مكعب في حده الأقصى، وهذا التفاوت الكبير من عام لآخر يجعل الاعتماد على الإيراد السنوي أمرا بالغ الخطورة، حيث يمكن أن يعرض الأراضي الزراعية للبوار في السنوات ذات الإيراد المنخفض، كما يعرضها لخطر الفيضان في سنوات الإيراد الكبير. وعلى مدى أكثر من نصف قرن على إنشاء السد العالي ساهم ومازال يساهم في مواجهة مخاطر نقص وزيادة إيراد مياه النيل من خلال ما يخزنه - بطريقة آمنة - من مئات المليارات من الأمتار المكعبة في أوقات الفيضان، حيث يتم إعادة استخدامها في أوقات الجفاف، فضلا عن فوائده الأخرى في مجالات اقتصادية عديدة.