أعلنت الدكتورة ليلى اسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة عن وضع رؤية للوزارة فى الاسكان والمشروعات العمرانية الجديدة يجب الالتزام بها عند الشروع فى إقامة أى مشروع عمرانى..مشيرة الى أن هذه الرؤية تتضمن وضع التخطيط العمراني الذي يحقق للمباني أحسن استغلال الظروف المناخية للموقع وصولاً إلى نسيج عمراني واع بالطاقة من خلال التصميم المراعي لتوجيه المباني للاستفادة من أشعة الشمس في الشتاء والحد منها في الصيف والتهوية الطبيعية ومراعاة طبوغرافية الموقع عند توزيع الكتلة العمرانية وغير ذلك من مبادئ العمارة الخضراء. وقالت اسكندر - فى تصريح خاص لوكالة انباء الشرق الاوسط اليوم - ضرورة الالتزام بعمل دراسات تقييم الاثر البيئي في المراحل الاولية لأي مشروع عمراني ، وكذلك طرح جميع المتغيرات التى يمكن أن تحدث بسبب المشروع فى ظروف الأوضاع البيئية الراهنة مع التمييز بين الآثار السلبية والأخرى الإيجابية والآثار المباشرة وغير المباشرة وكذلك الآثار قصيرة والبعيدة المدى . وأشارت إسكندر الى الارتباط الوثيق مع مبادئ العمارة الخضراء من حيث إختيار الموقع وترشيد إستخدام المياه وكفاءة إستهلاك الطاقة والمواد المستخدمة مع جودة البيئة الداخلية والتحفيز علي الابتكار في التصميم ، وذلك عن طريق تطبيق معايير الهرم الاخضر ، وضرورة التنسيق والربط بين التخطيط للمجتمعات العمرانية الجديدة والاستراتيجية الوطنية للتكييف مع قضية التغيرات المناخية تطبيقا لمبادئ التنمية المستدامة . وقالت إسكندر إن الرؤية تتضمن كذلك الاستفادة من الطاقات الجديدة والمتجددة على مستوى المشروعات التخطيطية والتصميم الحضري لما لهما من تأثير إيجابي على الحد من التلوث وغازات الاحتباس الحراري الناتج عن إستخدام المصادر التقليدية للطاقة ، بالاضافة الى التوزيع الأمثل لعناصر استغلال الأراضي في التخطيط العام الجديد بحيث تقل مسافات رحلات المواصلات وبخاصة بين المناطق السكنية وأماكن العمل وذلك توفيراً للطاقة المهدرة في المواصلات والنقل.