رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون يوم السبت بنتائج محادثات المناخ التي اختتمت في العاصمة البولندية وارسو في اليوم نفسه، واصفا إياها "بخطوة مهمة" باتجاه اتفاقية مناخية عالمية في المستقبل. وفي بيان صدر عن المتحدث باسمه، أعرب بان كي - مون عن تهانيه لبولندا لنجاحها في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، مضيفا أن "القرارات التي اعتمدت في وارسو تعد خطوة مهمة باتجاه اتفاقية قانونية عالمية في عام 2015". وجاء في البيان كذلك أن "الأمين العام يرحب بالقرار الذي اتخذته الأطراف المعنية لتكثيف العمل الفوري لمكافحة تغير المناخ والمضي قدما بالمساهمات الوطنية للاتفاقية قبل إتمامها عام 2015". وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن ثمة حاجة إلى بذل مزيد من الجهود على مدار العامين المقبلين لتحقيق الاتفاقية المرغوبة واللازمة للمحافظة على ارتفاع درجة حرارة الأرض بأقل من درجتين سيليزية. ومن أجل زيادة الطموح العالمي ودفع العمل الملموس قدما، يتطلع بان كي - مون إلى استضافة قمة المناخ في سبتمبر 2014، وفقا للبيان. كما ورد في البيان أيضا أن الأمين العام "يطلب من قادة العالم، إضافة إلى قادة قطاعات الأعمال والمال والحكومات المحلية والمجتمع المدني، إصدار إعلانات والقيام بأعمال جريئة تقود إلى خفض كبير في انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة وتقوية جهود التكيف والمرونة". كانت المحادثات التي استمرت على مدار أسبوعين وانتهت يوم السبت قد توصلت إلى مبادئ رئيسية لاتفاقية مناخية عالمية من المقرر التوقيع عليها عام 2015 ودخلوها حيز التنفيذ بعد عام 2020، والتي بموجبها يجب على جميع الدول الاستعداد لتحديد مساهمات وطنية للمساعدة في خفض انبعاثات الكربون. ويتم النظر إلى الاتفاقية على أنها تمهد الطريق أمام الدول للتوصل إلى اتفاقية مناتخية عالمية طموحة عام 2015، وإشارة إلى رغبة الدول في تجنب انهيار محادثات المناخ.