قال مسؤولون يوم السبت إن قمرا صناعيا كبيرا مخصصا للأبحاث العلمية قام برسم مجال الجاذبية الأرضية في طريقه للعودة إلى الغلاف الجوي للأرض. وقال مدير عمليات القمر الصناعي كريستوف شتايجر في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لوكالة الفضاء الأوروبية إن القمر جي.أو.سي.إي كان على مسافة 160 كيلومترا فوق الأرض ويهبط بمعدل 13 كيلومترا يوميا. وأضاف "من المحتمل أن تتم العودة إلى الغلاف الجوي في أقل من يومين. وكان القمر الصناعي الذي يبلغ وزنه 1.2 طن أطلق في عام 2009 لرسم تباينات الجاذبية الأرضية. ويجمع العلماء البيانات لاستخدامها في إعداد أول خرائط عالمية تفصيلية للحدود بين قشرة الأرض وطبقة الدثار أو الوشاح (التي تقع بين القشرة والمركز) إلى جانب بعض المشروعات الأخرى. وكان الوقود قد نفد من القمر يوم 21 أكتوبر تشرين الأول ومن ثم يواصل القمر هبوطه منذ ذلك الحين بفعل الجاذبية الأرضية. ومن المقرر أن يحترق معظم القمر أثناء اختراقه الغلاف الجوي ولكن من المتوقع أن ينفذ نحو 25 بالمئة من مكوناته عبر الغلاف ليسقط في مكان ما على سطح الأرض. وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إنه نظرا لأن المياه تغطي ثلثي الأرض إلى جانب وجود مناطق شاسعة غير مأهولة فإن نسبة الخطر على حياة البشر وممتلكاتهم تعتبر ضئيلة للغاية