أكد وزير الزراعة والري السوداني الدكتور عبدالحليم إسماعيل المتعافي، أن الاستعدادات التي بذلت في الموسم الزراعي الحالي غير مسبوقة مقارنة مع المواسم السابقة. وأشار المتعافي في حديثه إلى برنامج بثته الإذاعة السودانية، الجمعة، إلى الآليات التي تم توفيرها حتى مرحلة الحصاد، ومشاكل الري التي تواجه بعض المشاريع الزراعية والمجهودات المبذولة لحل هذه المشاكل عبر القطاع الخاص، وإلى الخطة الموضوعة للمعالجة الجذرية لمشكلة الري في مشروع "الجزيرة" أكبر المشاريع الزراعية في بلاده،  قائلاً "إن إسهام "مشروع الجزيرة" في إنتاج الحبوب لا يتجاوز 10%، وأن المشروع يمثل احتياطًا إستراتيجيًا في تأمين الحبوب". وكشف الوزير عن ترتيبات لتنويع الإنتاج في مشروع "الجزيرة"، مستعرضًا حزمة الحلول المقترحة لمعالجة مشاكل المشروع، مشيرًا إلى نجاح تجارب الاستثمار الأجنبي في مجالات الزراعة، مركزًا على التجربة البرازيلية والنجاح الذي حققته في ولاية النيل الأزرق، موضحًا أن "هذه التجربة سيتم نقلها في الشتاء المقبل إلى بعض المشاريع المروية الأخرى،". وعن القطن المحور وراثيًا، قال وزير الزراعة والري، "إن التجربة حققت نجاحًا كبيرًا في مشاريع السوكي وحلفا والرهد، مما شجع المزارعين على التوسع في زراعته هذا العام، بعد أن وفرت الوزارة المدخلات المطلوبة، كما رصد بنك السودان المركزي مبلغ 338 مليون جنيه لإنجاح التوسع في هذا الموسم". وقد أطلع المتعافي الرئيس عمر البشير، الأربعاء، على الاستعدادات للموسم الزراعي، وكشف أنه سيتم زراعة 20 مليون فدان للزراعة المطرية، ومليون ونصف المليون فدان للزراعة المروية آليًا، وأنه تم توفير نحو 235 حاصدة زراعية لمحصول السمسم، مشيرًا إلى أن اللقاء مع رئيس الجمهورية تطرق إلى إعادة النظر في السياسة النقدية بما يضمن  زيادة عمليات التمويل المقدمة من الجهاز المصرفي، حيث وعد الرئيس البشير بعقد لقاء موسع يضم الأطراف المعنية كافة بالعمل الزراعي لمناقشة قضايا التمويل الزراعي، سعيًا إلى تحقيق الفائدة المرجوة.