بات تلوث الهواء من الأسباب الرئيسة للوفاة المبكرة، كما أنه يتسبب بمرض ملايين الناس حول العالم، خاصة في المدن الكبرى بالدول النامية.  وأظهرت التجارب أن معضلة التلوث يمكن السيطرة عليها، ومدينة مكسيكو خير دليل على ذلك. في كانون الثاني/ يناير الماضي تناقلت وسائل الإعلام في شتى أنحاء العالم صورا لسحابة ضباب داكنة غطت سماء العاصمة الصينية بكين لأيام، وهو الأمر الذي أثار الذعر بين الصينيين فاعتقد بعضهم أن العالم اقترب من نهايته. وغداة ظهور تلك السحابة، حذرت الحكومة الصينية مواطنيها ببكين ودعتهم الى تجنب الأماكن العامة والاحتماء داخل البيوت، وعدم مغادرتها إلا عند الضرورة القصوى مع ارتداء الأقنعة الواقية. في غضون ذلك، أظهرت مؤشرات نقاء الهواء ارتفاع مستوى التلوث إلى 500 درجة ، وهو أعلى مؤشر تلوث تمّ تسجيله على الإطلاق، وذلك على طول الساحل الشرقي في الصين؛ فيما سُجل ارتفاع مهول في عدد الإصابات بأمراض الدورة الدموية وأمراض التنفس.