اجتاحت أسراب من حشرة الجراد المنطقة الحدودية مع الجانب الإسرائيلي في منطقة شيبانة والمهدية والعجرة في رفح، وبالقرب من ميناء العوجة البري في وسط سيناء، وأكد المختصون أن أسرابًا كبيرة يضم السرب الواحد منها بضعة آلاف من الجراد دخلت الأراضي المصرية قادمة من إسرائيل.  وأكد شهود عيان من أبناء منطقة الشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل أن أسرابًا من الجراد عاودت الظهور من جديد بعد مقاومتها، منذ الخميس قبل الماضي، على حدود مصر الشرقية من قِبل خمس سيارات للمكافحة، مشيرين إلى أن الجراد من اللون الأخضر.  وقال رئيس قسم الإرشاد في الإدارة الزراعية في مدينة رفح ناصر أمين: إنه فور تلقيهم بلاغات من قبل الأهالي في مناطق واقعة جنوب مركز رفح بخصوص وجود أعداد من الجراد الصحراوي في منطقة شيبانة والمهدية والعجرة وعند العلامة الدولية رقم 9 توجه فريق العمل برئاسة مدير الإدارة الزراعية في رفح المهندس مصطفى درويش، مضيفًا أنه خلال وصولنا للمنطقة دائرة البلاغ تم مشاهدة أعداد كبيرة من حوريات الجراد الصحراوي، وهذه الحوريات تنتشر بكثافة في هذه المنطقة، وتتنقل من المنطقة الصحراوية تجاه الطريق، حيث توجد بعض زراعات من أشجار اللوز والزيتون والخوخ، والتي هاجمتها هذه الحوريات. وأكد المهندس مصطفى درويش أنه رافق، الجمعة، العاملين في قاعدة الجراد في شمال سيناء، والتي دفعت بخمس سيارات وفرق مقاومة للقضاء على الجراد، مشيرًا إلى أن الأسراب الموجودة عبارة عن حوريات، أي فقس بيض إناث الجراد، وهي لا تمثل ضررًا في هذه المرحلة، مضيفًا أن هذه المنطقة تمت مكافحتها منذ عشرة أيام إلا أن الجراد قدم من الجانب الآخر، بسبب ما سماه بقيام إسرائيل بتطفيش الجراد ناحية الأراضى المصرية من دون مكافحته بالمبيدات. وأكد درويش أن المبيدات متوافرة بكميات كافية لمكافحة أي أسراب من الجراد، وأنه يجري التنسيق مع قاعدة الجراد ومجلس المدينة للتصدي لأي أسراب من الجراد في حالة ظهورها مجددًا، موجهًا التحية لأهالي تلك المناطق لمعاونتهم رجال المكافحة في عملهم، وتقديم مجلس المدينة يد العون لتيسير عمليات المكافحة، وتخصيص سيارة مياه لرجال المقاومة.   وقال أحد مهندسي المقاومة: إن عمليات المكافحة بدأت منذ الخميس بعد توقف استمر بضعة أيام بسبب الوضع الأمني في المنطقة، وحشود الجيش والشرطة التي ملأت المنطقة لتحرير الجنود المختطفين.