شرعت الحكومة الألمانية في اعتماد تقنية جديدة لتخزين الطاقة الكهربائية عن طريق تحويلها إلى غاز والاحتفاظ بها في شبكة إمدادات الغاز الطبيعي. وأوضح بيان لوزارة البيئة الألمانية أن تقنيات الاحتفاظ بالكهرباء الفائضة المستخدمة حالياً لن تكون كافية في المستقبل لتحقيق ثبات في نظام الكهرباء وهو ما دفع الخبراء إلى البحث عن طرق أخرى. وتعتمد ألمانيا حالياً تقنيتين للاحتفاظ بالكهرباء الفائضة واستخدامها في أوقات الحاجة الأولى عن طريق ضخها في صورة ماء إلى محطات الطاقة الكهرومائية في الجبال المتوسطة والعالية و الثانية عن طريق تخزينها في بطاريات كبيرة أعلى المباني التي تنتج الكهرباء من أشعة الشمس. وأوضحت الوزارة أن هذه التقنية الجديدة لا تزال في بداية الطريق وأن المشكلة الأساسية التي تواجه تطويرها هي فقدان جزء كبير نسبيا من الطاقة خلال مرحلة التحويل مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الخبراء يحدوهم الأمل في دخول هذه التكنولوجيا مرحلة الإنتاج قريباً، وتملك ألمانيا حوالي 20 محطة إسترشادية لتجريب هذه التكنولوجيا. وتستخدم محطة محولات الطاقة إلى غاز الفائض من الكهرباء البيئية من أجل تحليل الماء كهربائياً (التحليل الكهربائي) بتحويله إلى أكسجين وهيدروجين ويتم بعدها تخزين الهيدروجين مباشرة في شبكة تمديدات الغاز أو تحويله (قبل التخزين) إلى غاز الميثان، ويعد هذا الأخير أحد المكونات الرئيسية للغاز الطبيعي. كما يمكن وفق هذه التقنية استخدام الغاز فيما بعد ضمن المحطات العاملة بالغاز من أجل توليد الطاقة الكهربائية، ويبلغ طول شبكة الغاز الطبيعي في ألمانيا نحو 400 ألف كيلو متر. ودشنت ألمانيا مؤخراً أكبر مركز بحثى على مستوى العالم لبديل الميثان في شتوتجارت- فايهنجن ويقوم مركز "بادن فورتمبيرج" لبحوث الطاقة الشمسية والهيدروجين بتشغيل هذا المركز.