ظاهرة الغروب الدموي

"الغروب الدامي" حدث أثار انتباه عدد كبير من المصريين، حيث ظهرت أشعة الشمس أمس الإثنين، بشكل مختلف تمامًا في سماء مصر وبعض الدول العربية، عند الغروب.

ظاهرة اليوم لم تجد من يتبناها سواء من المعهد القومي للبحوث الفلكية أو من الهيئة العامة للأرصاد الجوية، المعنين بالظواهر الفلكية والجوية.

وكشف الدكتور أشرف تادروس رئيس قسم الفلك في المعهد القومي للبحوث الفلكية، تفاصيل ظاهرة "الغروب الدامي" التي شهدتها سماء القاهرة مساء أمس، مؤكدًا أن الشمس عند شروقها وغروبها تمر بأكبر سُمك للغلاف الجوي الذي يعمل كالعدسة، فنجد أن قرص الشمس كبير ولونه يميل إلى الإحمرار.

وأضاف أن هذه الظاهرة نراها كل يوم، أما إذا تغير لون الأفق بهذا الشكل عند الشروق "الشفق الصباحي" أو عند الغروب "الغسق المسائي"، فهذا يرتبط بطبقات الجو العليا للغلاف الجوي، لافتا إلى أنها ظاهرة جوية وليست فلكية، فغالبًا ما يكون نتيجة وجود سحب من نوع معين أو تراب وغبار عالق في الجو أو شيء من هذا القبيل.

الأرصاد تنكر حدوث ظاهرة جوية
وكشف الدكتور محمود شاهين، مدير إدارة التحاليل والتنبؤات في الهيئة العامة للأرصاد الجوية، عن تفاصيل ظاهرة "الغروب الدامي" التي شهدتها سماء القاهرة، مؤكدًا أنها ليست ظاهرة جوية.

وتابع أن الهيئة ترصد الطقس والجو كل ساعة، وجميع الرصدات تؤكد عدم وجود ظاهرة جوية يكون لها أي تأثير ملحوظ.

وأضاف "شاهين"، في تصريحات له، أن ربط الظاهرة بوجود تراب أو غبار عالق في الجو أو شيء من هذا القبيل غير صحيح، موضحا أن هيئة الأرصاد الجوية لم ترصد في أي منطقة وجود غبار نهائيا.

وتابع: "إذا كانت هناك ظاهرة جوية، فإن دور هيئة الأرصاد يتمحور حول معرفة السبب وراء الظاهرة عن طريق رصدها أولا، ثم تحديد أسبابها، لكن اليوم لم نرصد وجود غبار على القاهرة بحيث يؤثر التراب على موعد الغروب أو شكل الغروب"

قد يهمك أيضًا:

الكشف عن حلول مُبتكَرة للحدّ مِن انبعاثات الغازات الدفيئة

"الغازات الدفيئة" تُهدد البشر باقتراب "السٌّحب" من رؤوسهم