مركز الدراسات الاستراتيجية

أكد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال اللواء سعد الزنط، أن حرب 6 أكتوبر/تشرين أول قد غيرت الكثير من الاستراتيجيات العسكرية والعقيدة القتالية لكثير من الدول، كما أنها رفعت أسعار النفط من 5 دولار للبرميل حتى وصل إلى 35 دولار وذلك غير البنية الاقتصادية في العالم، وأن انتصار أكتوبر/تشرين أول أثبت أن الجيش مصري هو جيش وطني لم يفرط وهو رمز للعزة والكرامة، وذلك في ظل موجة من التضليل وتكسير الصورة الذهنية عن مصر وقيادات مصر.

وجاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها جامعة قناة السويس صباح الثلاثاء لإحياء ذكرى العبور وانتصارات أكتوبر، استضافت خلالها الشهيد الحي البطل عبد الجواد سويلم أحد أبطال حرب 6 أكتوبر/تشرين أول والخبير الاستراتيجي اللواء سعد الزنط، في ذكرى العبور والأحداث والبطولات التي قام بها الجيش المصري خلال حرب 6 أكتوبر/تشرين أول.

وأوضح أن نصر أكتوبر جعل الغرب وعلى رأسه أميركا تبدأ في وضع خريطة الإذابة للوطن العربي حتى لا يترك العرب لنصر عسكري أو قوة اقتصادية، فهناك استهداف للهوية العربية، يقوده معسكرين، الأول غرب بعيد المتمثل في أميركا وهي التي تدير مرحلة السقوط، والغرب القريب المتمثل في أوروبا والتي تدير مرحلة التفكك والتحلل.

وقال "إن التطور الذي شهدته القوات المسلحة خلال الأعوام الثلاثة الماضية كان بهدف الردع وإثبات قدراتها في المنطقة وذلك في شراء طائرات عسكرية "الرافال " فائقة الإمكانيات، وحاملات طائرات "الميسترال" وغواصات "الدولفين "وهي أسلحة بعيدة المدى تهدف لردع القوى المحيطة في المنطقة، وهو ما يعكس وعي وفهم  الرئيس عبد الفتاح السيسي بحدود الأمن المصري وإنها لا تقتصر على الحدود الجغرافية للدولة.

وبدأت الاحتفالية بتلاوة آيات الذكر الحكيم، وأعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي عن حرب 6 أكتوبر/تشرين أول، وكيف تمكن الجيش المصري من تحطيم خط بارليف والعبور وتحرير الضفة الشرقية للقناة، كما تم عرض فيلم تسجيلي عن الشهيد الحي عبد الجواد سويلم وبطولاته خلال الحرب.