التحريات المبدئية لـ«مذبحة السحور»

ثارت حالة كبيرة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد كشف التحريات المبدئية لـ«مذبحة السحور» التي وقعت بقرية «الغرق» بالفيوم، بعد أن قام أب بذبح 6 من أبنائه وزوجته الثانية، فجر أمس الخميس، حيث كشفت التحقيقات عن تعاطيه مخدر الإستروكس، ومخدر آخر اسمه «الشبو».

وحول خطورة المخدرين السابقين وعلاقتهما بالجريمة، يقول الدكتور محمد العجمي، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، مدير مستشفى الخانكة السابق، إن مخدر الإستروكس والشبو من أخطر المواد المخدرة، لأنهما مواد مركبة، تتكون من مجموعة من المخدرات، تتسبب في أعراض أخطر بكثير من أنواع المخدرات الأخرى.

وأكد العجمي، في تصريح لـ«الوطن»، أن مخدر الشبو والإستروكس مكونين من عدد من المواد المخدرة أبرزها مبيدات حشرية، ومزيل الأظافر ومادة مشتركة ورئيسية في هذا المخدر المركب تدعى «الكيتامين» مؤكدًا أن هذه المادة هي التي يتم تحليلها لاكتشاف تعاطي الأفراد الإستروكس أو الشبو من عدمه.

وأشار إلى أن هذا المخدر يقوم بتغييب العقل نهائيًا لساعات طويلة، لكن حالة المتعاطي لا تتدهور من المرة الأولى، لكن من الممكن أن يقوم المتعاطي بأعمال عدائية ضد أي شخص، حيث يتخيل أنهم أعدائه، هذا فضلًا عن تسببه في اضطراب عقلي بشكل تدريجي، ويصبح مريضا نفسيا حتى إن ترك هذا المخدر فيما بعد.

وأوضح أن مصر تمتلك قانونًا للتعامل مع المرضى النفسيين، لكنه يضع عواقب أمام الأطباء النفسيين في علاج هؤلاء المرضى، مطالبين بتعديل هذا القانون للمساهمة في تسهيل تلك المهمة الصعبة للأطباء النفسيين.

وأقدم فران، على قتل أطفاله الـ6 ووزجته الثانية، بقرية «الغرق» بمحافظة الفيوم، فجر أمس الخميس، وقام بتسليم نفسه لقوات الأمن، حيث توالت النيابة العامة التحقيقات وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات وتشريح جثامين الأطفال ودفنهم.

وتم دفن الجثامين وسط جنازة مهيبة حضرها العشرات من أهالي مركز أطسا، فيما اثارت الواقعة غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أحمد الأنصاري يوجه بإحكام الرقابة على أماكن بيع أسطوانات الأكسجين

محافظ الفيوم يوقع عقود إنشاء منطقة ترفيهية وتشغيل حديقة المدينة