اللواء سفير نور

اعتبر مساعد رئيس حزب "الوفد" اللواء سفير نور أنَّ مصر تمر بمرحلة سياسية دقيقة وغير مسبوقة، وتواجه تحديات كبيرة في الداخل والخارج، مبرزًا أنَّ الاستحقاق البرلماني سيكون بمثابة إتمام بناء مصر الجديدة.
وأضاف نور، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، أنّ "هذه المرحلة تقتضي التوحد بين كل الأحزاب والقوى السياسية، حتى نحقق المطلوب وهو إبعاد المتطرفين من إفساد الحياة السياسية، والوصول للبرلمان المقبل، الذي يعد أخر أمالهم في العودة إلى المشهد السياسي".

ورأى أنّه "يجب على كل الأحزاب السياسية المتحالفة أن تتفق بشأن رؤية منهجية واحدة، وأن تبتعد عن البحث عن مصالح أحزابها، وتكون رؤيتها نحو مصلحة الوطن ثم  التحالف".
وأبرز أنَّ "المخاوف من فشل بعض التحالفات قبل الانتخابات البرلمانية بفترة قصيرة شيء إيجابي، وعلى كل التحالفات أن تراجع نفسها في الوقت الراهن، لأنَّ الانسحاب الآن أفيد بكثير من الانسحاب مستقبلاً، لما في الوقت من متسع لتشكيل تحالف جديد، أو الانضمام لأخر، فجميعنا نسعى إلى هدف واحد، مهما اختلفت الرؤى، هو أن يكون البرلمان المقبل مدني، دون تيارات إسلامية".

وعن قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، تابع "يجب أن يكون وفق رؤية حتى نتجاوز مسألة العلاقات العائلية والقبلية، وعلى المسؤولين طرح قانون تقسيم الدوائر إلى الحوار المجتمعي، فالقانون القائم لا يرضي طموحات المصريين، وفقًا لما أعلن من تسريبات إعلامية في شأنه، وأعتقد أنَّ إجراء الانتخابات بهذا الشكل سوف يخلق أزمة نحن في غنى عنها".
وفي شأن دعاوي تأجيل الانتخابات البرلمانية، أردف مساعد رئيس حزب "الوفد"، "التأجيل في هذا التوقيت لا يصب في صالح خارطة الطريق، ويفتح الباب على مصراعيه للجدل، فنحن نريد أن نستكمل خارطة المستقبل، والانتخابات البرلمانية هي المحطة الأخيرة، فلماذا التأجيل في ضوء وجود أمن يستطيع أن يؤمن العملية كلها".

وأشار نور إلى أنَّ "مشروع تنمية محور قناة السويس هو مستقبل مصر الاقتصادي، ويجب على كل المصريين المشاركة، لأنَّ فوائده ستعود على كل أبناء مصر"، معتبرًا أنَّ "التكاتف والتلاحم  الذي نجده في كل أطياف الشعب أمرًا طبيعيًا، فهؤلاء هم أبناء مصر، الذي بنو المشاريع العملاقة على مر التاريخ".
وتوقّع أنَّ "مردود المشروع سوف يظهر في أعوام قليلة"، متمنيًا أن "تكون المشاركة العربية في الاستثمار هي الأكبر".

وتطرق مساعد رئيس حزب "الوفد"، في ختام حديثه إلى "العرب اليوم"، إلى مستقبل التحالفات، لاسيّما "تحالف الأمة"، الذي يتزعمه حزبه، موضحًا أنَّ "تحالفنا يعد الأقوى، لأنه يضم أحزابًا لها تأثير كبير في الشارع المصري، وشخصيات قوية، فضلاً عن التوافق الكبير في الرؤى السياسية تجاه غالبية القضايا، ولدينا أمل كبير في أن نحصد غالبية مقاعد البرلمان المقبل".