صباح كرحوت

كشف رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، الأحد، عن استعدادات واسعة للقطاعات العسكرية بغية تنفيذ هجوم كبير شرق مدينة الرمادي على عناصر تنظيم "داعش" الأسبوع المقبل.

وأكد كرحوت قتل أكثر من 20 عنصرًا من التنظيم في اشتباكات اقتحام المبنى الحكومي، الجمعة الماضية، وهروب قادته إلى الأقضية المتمركز فيها.

وذكر رئيس مجلس محافظة الأنبار، خلال تصريح خص به "مصر اليوم"، أنَّ تنظيم "داعش" حشد عناصره لمهاجمة المجمع الحكومي، وسط الرمادي، (110 كم غرب بغداد) في تمام الساعة السادسة من صباح السبت الماضي، مبرزًا تكبيد العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وأضاف كرحوت أنَّ "هناك معلومات استخبارية تشير إلى أن "داعش" بدأ في حشد عناصره لمهاجمة المجمع الحكومي، وسط مدينة الرمادي، واستهداف القوات الأمنية في مداخل المدينة عن طريق تفخيخ الدرجات الهوائية والعجلات"، منوهًا إلى إعلان حظر التجوال في عموم الرمادي حفاظًا على القوات الأمنية والشرطة وأبناء العشائر من استهدافهم".

كما أوضح كرحوت أنَّ "عمليات الأنبار بدأت في تعزيز القطاعات البرية في المحافظة لشن هجوم معاكس على تجمعات تنظيم داعش بمشاركة الحشد الشعبي ولواء الشهيد أحمد صداك"، مبينًا أنَّ وزير الداخلية وافق على تسليم اللواء المذكور أسلحة ومعدات".

وبيّن كرحوت أنَّ تنظيم داعش تلقى ضربات قاسية من قِبل غارات التحالف الدولي وقتل العديد من قادته في الأنبار، ما سهل عمليات دخول الأجهزة الأمنية في تلك المناطق بعد تأمين الطريق لهم بالكامل من قِبل الطيران الجوي.

فيما شدد رئيس مجلس محافظة الأنبار على أن تحرير الأنبار لإن يتم مالم يكن هناك دعم دولي وحكومي، مبينًا قتل أكثر من 20 عنصرًا من داعش في اشتباكات السبت الماضي، وإفشال اقتحام المبنى الحكومي من قِبل التنظيم المتطرف.

ثم لفت كرحوت إلى تمركز التنظيم المتطرف في بعض الأقضية منها (عانى وراوه وحديثة ومنطقة 5كم)، مؤكدًا "جاهزية القوات الأمنية لحماية المؤسسات الحكومية والمدنيين من أيّة هجمة متطرفة، وهناك عمليات قنص وإطلاق نار متقطع بين الأجهزة الأمنية ومجاميع "داعش"، لكن لا توجد اشتباكات حقيقية في جميع القواطع الأمنية لمدينة الرمادي".

ورأى كرحوت أن تحرير محافظة الأنبار من متطرفي "داعش" يتم عن طريق تكثيف الغطاء الجوي وتدخل قوات برية مساندة للشرطة المحلية وأبناء العشائر، مؤكدًا أنه حال تزويد القوات المحلية وأبناء العشائر بالسلاح في تحرير مدن الأنبار فإن المعركة لن تدوم طويلاً.

وبشأن الدعم الحكومي لمحافظة الأنبار، أشار الكبيسي إلى أن "الحكومة قدمت ما عليها، وهي إمكانياتها قليلة، هناك أكثر من محافظة في العراق تحت سيطرة داعش، والحكومة لم تتوقع أن يكون الملف الأمني بهذه الطريقة، وهي قدمت ما تمتلكه من قوات، لكن هذه القوات قليلة بالنسبة للأحداث التي تشهدها محافظة الأنبار".