نائب رئيس حزب "النور" السلفي المهندس أشرف ثابت

كشف وكيل البرلمان السابق ونائب رئيس حزب "النور" السلفي المهندس أشرف ثابت، عن أن حزبه سيحسم موقفه من خوض الانتخابات البرلمانية من عدمه بعد مرحلة الإعادة، مشددًا على ضرورة التزام جميع مؤسسات الدولة بالحياد والشفافية والنزاهة أثناء مرحلة الإعادة الخاصة بالانتخابات البرلمانية، و كذلك المرحلة الثانية.

وحذر ثابت في لقاء مع "مصر اليوم"، من خطورة رأس المال السياسي في العملية المتطرفة، مهاجمًا ما اسماه انحياز بعض أجهزة الدولة، وخصوصًا الشرطة لقائمة "في حب مصر" التي أسسها اللواء سامح سيف اليزل.

وأضاف: "وزارة الداخلية لم تكن محايدة، وتوقيف 15 مرشحًا من قيادات الحزب أثناء العملية الانتخابية تحت مسمي ارتكاب خروقات انتخابية غير حيادي".

و دعا المهندس ثابت إلى ضرورة اتخاذ موقف من جانب اللجنة العليا للانتخابات، لمواجهة الخروقات الخاصة بالانتخابات البرلمانية، خصوصًا الرشاوى الانتخابية، محذرًا في الوقت ذاته من قيام بعض أنصار المرشحين بتوجيه الناخبين داخل اللجان الانتخابية.

وحول تراجع الحزب في المعركة البرلمانية قال ثابت: "النتيجة مقبولة في ضوء ضعف نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية، وإعادة حزب النور على 24 مقعدًا لا تعني تراجعه شعبيًا وإنما نتيجة لضعف المشاركة في الانتخابات البرلمانية والهجوم الإعلامي على الحزب في وسائل الإعلام المختلفة".

وأكد أن 30% من الناخبين أيدوا حزب "النور"، وأن الـ 70% الآخرين انتخبوا 56 حزبًا، وأن الانتخابات البرلمانية الحالية كشفت نسبة شعبية الأحزاب السياسية التي طالبت بحل حزب "النور" واستبعاده من المشهد الانتخابي.

وأشار إلى أن غياب جمهور السلفيين عن المشهد الانتخابي، ومقاطعة بعضهم للتصويت نتيجة طبيعية لما اسماه عدم الثقة في الانتخابات البرلمانية، بسبب المخالفات التي شابت العملية الانتخابية، منتقدًا هجوم الإعلام الرسمي على حزب "النور" السلفي، وأضاف: "لا يجب تكرار هذا الأمر خلال الإعادة أو حتى في الجولة الثانية".

ولفت ثابت إلى أن من طالبوا بمقاطعة الانتخابات داخل الحزب استندوا إلى تخوفهم من تحول الحزب إلى ديكور في الحياة السياسية، وأن الاتجاه المؤيد لخوض الانتخابات يرى ضرورة تمثيل الحزب داخل البرلمان، مشيرًا إلى أن من طالبوا بالمقاطعة لم يطلبوا الانسحاب من الحياة السياسية.

ونفى ثابت أن يكون حزبه تعرض لأية اختراقات "إخوانية"، موضحًا أن كل قياداته تتبنى الفكر المؤيد لثورة "30 يونيو"، مشددًا على ضرورة التحقيق في مقتل مرشح الحزب في شمال سيناء للتعرف على الأسباب التي دفعت لاغتياله، محذرًا من خطورة عدم البحث عن القاتل بقوله: "عدم الردع يؤدي إلى تكرار مثل هذه العمليات".

وتوقع أن يشهد مجلس النواب المقبل برلمانًا بلا أغلبية وأكثرية، مضيفا: "سنصل إلى برلمان مفتت، وإن التحالفات التي سيشهدها البرلمان لن تكون دائمة وستختلف من قضية لأخرى".