عضو مجلس الشعب طلعت السويدي

أكد عضو مجلس الشعب طلعت السويدي بأن تشكيل ائتلاف بين الأحزاب والمستقلين وممثلي القوائم سيخضع للنقاش خلال المرحلة المقبلة مع الأحزاب والقوى السياسية والمستقلين، مضيفًا خلال مقابلة مع "مصر اليوم" "لن يكون هناك تحالفات دائمة لأنها قد تتفكك داخل القوائم الواحدة، وبين النواب الذين سيقررون التحالف خلال مرحلة محددة".
 
وأشار السويدي إلى أن تشكيل لجان البرلمان سيستدعي التنسيق مع الأحزاب والقوى السياسية كافة، وإعلاء المصلحة العليا للوطن، كاشفًا عن أنه سيترشح لعضوية اللجنة الاقتصادية في البرلمان. وأنه سيسعى للتنسيق من خلال نواب البرلمان المستقلين والحزبيين.
 
وذكر السويدي حول الأجندة التشريعية الاقتصادية الخاصة بالبرلمان المقبل أن "رئيس اللجنة سيحددها بالتنسيق مع اعضاء اللجنة الاقتصادية، مشيرًا الى أهمية تعديل قانون الاستثمار لتسهيل الاجراءات على اي مستثمر أجنبي حتى لا تهرب الاستثمارات الى الخارج الأمر الذي يضر الدولة اقتصاديا ويؤثر على معدلات البطالة، خصوصًا بسبب البيروقراطية التي تتطلبها عملية انشاء الشركات ".
 
وشدد السويدي علي ضرورة حل المشاكل الأمنية لمواجهة التطرف الذي يعطل الأوضاع الاقتصادية ويضرب الاستثمارات و السياحة، لافتًا الى أن السلطات تبذل جهود كبيرة لحل المشاكل، مضيفًا "من الطبيعي أن تتدهور الاوضاع الاقتصادية بعد ثورتين ثم تعود بجهود ابناء الوطن الواحد و جهود الحكومة".
 
وأكد على ضرورة تطوير البنية التحتية التي يتطلبها الاستثمار والمستثمرين، لافتًا إلى أن البرلمان المقبل عليه أن يحل مشاكل التعليم والصحة والاقتصاد والامن، وتغليظ العقوبة في الجرائم المتطرفة، لردع من يفكر بارتكاب أي جريمة متطرفة".
 
وأوضح السويدي بخصوص الرئيس البرلماني المقبل "من الافضل أن يكون منتخب وليس معين" مشيرًا الى أن اختيار رئيس المجلس سيخضع للحوار بين اعضاء البرلمان، مضيفا " ليس شرطًا ان يكون من يدير الجلسة رجل قانون ويكفي ان يكون سياسي، ويجب أن يخضع لاختيار".
 
وذكر أن اختيار رؤساء اللجان يخضع للتوافق بين الأحزاب والقوى السياسية، ونسبة الأحزاب داخل البرلمان، وكذلك تشكيل الحكومة، أما حول فكرة حدوث مشاكل بين نواب البرلمان بسبب الحكومة او اللجان قال أن جميع القوى السياسية لن ترضى في كل الأحوال، وهنا يجب اعلاء مصلحة البلد.
 
وأفاد السويدي حول ما تردد عن حل البرلمان المقبل، "البلاد لا تحتمل حل البرلمان" مشيرًا الى أن حل برلمانات يرهق الدولة اقتصاديًا وسياسيًا، موضحًا أن كل برلمان يشهد تغير الخريطة السياسية وأضاف "خريطة البرلمان اختلفت من 2010 لـ 2012 خلاف برلمان 2015  ولدينا نواب سابقين وقدماء وحاليين".
 
واستبعد السويدي أن يستمر تحالف قائمة "في حب مصر" بسبب ترك الحزبين له وانضمامهم لأحزابهم، داعيًا في ذات الوقت لتشكيل تكتل يحقق الصالح العام للبلد، مشيرًا إلى أن المعارضة والأغلبية لن يتحدد الا بعد انعقاد البرلمان، حيث طرح برنامج الحكومة ليؤيده من يشاء ويعارضه من يريد.
 
وحول ما تردد أنه سيكون رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "الوفد" أوضح السويدي "لم نحسم هذه الأمور لان الهيئة البرلمانية ستكون صاحبة القرار النهائي حيث تنعقد خلال المرحلة المقبلة للاستقرار حول التحالفات وتشكيلات اللجان وكذلك رئاسة الهيئة البرلمانية".