محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى

كشف محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا التابعة لوزارة التعليم العالي في مصر، عن امتلاك البلاد 130 ألف باحث، وأنها تحتفظ بالنسبة الأعلى في الدول العربية لأعداد الباحثين بالسنبة لعدد السكان، وموضحًا مجهودات احتضان الأطفال في برامج ابتكاريه منذ الصغر حتى التخرج إطلاق مشروعاتهم للأسواق الحرة.

وأكد صقر لـ" مصر اليوم" أن الأكاديمية تساهم في حل مشكلات المجتمع وتمكين المرأة وتطوير الصناعة، وذلك بخلاف دورها التقليدي في ترسيخ البحث العلمي وتشجيع الابتكار في مجالات العلوم كافة ، وتنسيقها قي ذلك مع مختلف الجهات الحكومية، وإطلاق المبادارات المشتركة مع القطاع الخاص.

وبسؤاله عن مدى تجاوب المصريين مع أكاديمية البحث العلمي التابعة لوزارة التعليم العالي، أجاب أننا ننبهر بمستوى الإقبال من جانب المبتكرين والمبدعين الذين نجدهم من بينهم نوابغ نستفيد منهم وبأفكارهم على أرض الواقع، ونحن نملك في مصر 130 ألف باحث حاصلون على درجة الدكتوراه تعج بهم المراكز والجامعات والمعاهد البحثية.

وأضاف لدينا على سبيل المثال برنامج لدعم الطفل المخترع في مصر وبمجرد فتح باب التقدم إليه نغلق بعد 15 دقيقة بسبب كثافة الاقبال، ويتمكن الطلاب من خلال تلك البرامج من اختيار جامعة وتخصص يفضلونه ودراسة مقررات تتنهي إلى مشروعات تخرج تعرض في معرض القاهرة الدولي للابتكار في جناح الطفل بشكل سنوي وقد وصل عدد المستفيدين من هذا البرنامج في 3 سنوات فقط 15 ألف طفل ونخطط مستقبليا لعقد مؤتمر علمي دولي خاص بهم.

وفيما يخص الطلاب في باقي المراحل التعليمية، لاسيما الجامعية، قال أن الأكاديمية تلعب بشأنهم مجموعة أدوار محورية، أولا نجهز من أجلهم مبادرات فعالة، وآخرها "بدايتي"، التي تختص بمشروعات التخرج، فنحن نلتقط الأفكار الألمعية من الطلاب، واللذين في العادة ينفقون من جيوبهم الخاصة على مشروعاتهم، ولكن حال امتلكوا فكرة عبقرية مع مخطط متماسك بشأنها ولا يستطيعون تمويلها، هنا يأتي دورها، نستغل حماس الشباب وقدرتهم على العطاء والابتكار، ونخرج من المشروعات الخاصة بالتخرج لمشروعات تفيد الدولة، في ترشيد المياة وتدوير المخلفات والتكنولوجيا وغيرها.

وأضاف: ندعم سنويا 350 مشروع، يشارك في الواحد 10 طلاب، نوفر لهم تمويل يتراوح من 15 ألف وحتى 75 ألف جنيه للمشروع الواحد، ونخصص ميزانية سنوية تتخطى الـ 11 مليون جنيه، ومن يريد الاستمرار بعد الجامعة في البحث العلمي، ندخله في مبادرة "انطلاق" لاحتضان العقول القائمة على التفكير العلمي نملك 17 فرع للمبادرة في المحافظات، ولدينا حاليا 85 فكرة ندعمهم بقرابة 30 مليون جنيه، خرج منهم 58 شركة لأسواق العمل المفتوحة.

وعن مدى رضاؤه لمجهودات الدولة لخدمة البحث العلمي قال إن القيادة السياسية تتمتع بإدراك بالغ بأهمية الدور الذي يلعبه البحث العلمي وأنها تعتبره أحد مؤشرات قياس قوة الدولة وبالنظر إلى عدد من الدول العربية فنجد أنه لكل مليون نسمة هناك من 300ل500باحث ولكننا في مصر نرتفع بذلك المؤشر إلى ألف باحث لنحتفظ بالنسبة الأعلى بين الدول العربية، في الوقت الذي تعد النسبة العالمية من 2000 لـ3000 باحث لكل مليون نسمة.

وبخصوص ميزانية البحث العلمى فى مصر قال أنها تبلغ 18 مليار جننيه مقسمة بعناية على كافة وزارات الدولة من خلال مراكز التطوير والبحوث التابعة للوزارات وغيرها، وأن النسبة التى تخص وزارة التعليم العالى والبحث العلمى مليار جنيه تقريبًا، أما الذى يذهب لأكاديمية البحث العلمى حوالى 250 مليون جنيه، وهى الميزانية التى نوجهها للإنفاق على أنشطة الاكاديمية.