جهاد الحرازين

 وصف القيادي في حركة "فتح" جهاد الحرازين، تصريحات مندوبة الولايات المتحدة هايلي في الأمم المتحدة عن قرب الانتهاء من صياغة وإعداد صفقة القرن، بأنه أمر لا يعرفه أحد سوى الإدارة الأميركية أو قد يقتصر على الرئيس ترامب وفريق العمل الخاص به.

وأوضح الحرازين، في مقابلة مع " مصر اليوم"، أنّ ما أقدمت عليه الولايات المتحدة من قرار ترامب بشأن قضية القدس، أفقد أيّ خطة سلام ستطرحها الولايات المتحدة سواء كانت صفقة أو خطة  المضمون الحقيقي والصحيح لأي تسوية وعملية سلام مقبلة، نتيجة إزاحة قضية القدس عن الطاولة، حسب ما صرح بذلك نائب الرئيس الأميركي بينيس والذي جاء ليترجم قرار ترابب، ولا تزال الإدارة الأميركية ماضية في قرارها.

وأشار الحرازين، إلى أنّه تم الإعلان عن تحويل القنصلية الأميركية في القدس إلى سفارة أي نقل أعمال السفير الأميركي من تل أبيب إلى القدس وذلك في 15 مايو (أيار) هذا العام في ذكرى إعلان قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي وذكرى النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني بعد الجرائم والمذابح التي ارتكبت بحقه من قبل العصابات الصهيونية واغتصبت الأرض الفلسطينية، مشددًا على أن أي صفقة آتية لو ستقوم بطرحها الولايات المتحدة لا تتضمن حقوق الشعب الفلسطيني كاملة وعلى رأسها القدس عاصمة للدولة الفلسطينية لن تجد قبولا من الفلسطينيين والعرب والمسلمين لأنها تنتقص من حق الشعب الفلسطيني واذا كانت هذه الصفقة أو الخطة لا تعتمد أساسًا على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والمبادرة العربية للسلام، ووفقا لمبدأ حل الدولتين فلا مجال للقبول بها من أي كان ولن يستطيع أي أحد أن يقبل بالانتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني أو التفريط بالثوابت الوطنية.

ودعا الحرازين، الإدارة الأميركية إدراك هذا الأمر، وقبل أن تعلن عن صفقتها المزعومة أن يكون لديها حالة من الإدراك والوعي لطبيعة المنطقة وظروفها وأن لا تكون في اطار حالة من الانعزال لان صفقتها التي تأخذ بوجهة النظر الصهيونية لن تجد قبولا من قبل الكل ولذلك كان الرئيس أبو مازن واضحًا في خطابه الذي ألقاه في مجلس الأمن بوضع الرؤية الفلسطينية والعربية لأي تسوية سياسية مقبلة يجب أن تكون مبنية على مجموعة من الأسس وعلى رأسها القانون الدولي وإيجاد آلية دولية متعدّدة الأطراف لرعاية أيّ تسوية ضمن اطار جدول زمني.