طلعت خليل

 أعلن عضو مجلس النواب المصري طلعت خليل، عن تدشينه حملة توقيعات لرفض استقبال رئيس الوزراء الإثيوبي هيل ديسالين تحت قبة البرلمان المصري، وأشار النائب إلى أن العديد من أعضاء مجلس النواب أبدوا استعدادًا كبيرًا للتوقيع والمشاركة، وأن المفاجأة كانت من جانب نواب بالأغلبية البرلمانية "دعم مصر" يرفضون استقبال المسؤول الإثيوبي.

وأوضح خليل في مقابلة مع "مصر اليوم"، أن أسباب موقف النواب الرافض من استقبال ديسالين، أن تلك الدولة الأفريقية لم تريد بمصر خيرًا في أي من الأوقات، وأن المسألة احتدام الآراء واختلاف وجهات النظر لم يبدأ مع سد النهضة، وإنما من قبل ذلك، وأن إثيوبيا كانت لها محاولات في عدم وجود سد النهضة الحالي لتحريض عدة دول أفريقية ضد مصر، وأنهم حاليا يهددون الأمن القومي المصري من خلال المياه، ويريدون تعطيش الشعب المصري ونعلنها صراحة كنواب مصر، أن النوايا ليست إيجابية أبدا تجاه شعبنا.

وحدد النائب، مجموعة مطالب قال إنه لاتنازل عنها حال تم الإصرار على استقبال رئيس الوزراء الإثيوبي، أولا أن يصحب معه كافة الدراسات الفنية للسد، والتي منعتها بلاده عن المهندسين والمفاوضين المصريين اللذين لم يطلعوا عليها حتى يومنا هذا، ثم يعترف بشكل صريح بالحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل بمقدار  مليار متر مكعب لاتنازل عن قطرة واحدة منها، ثم التوقف الفوري عن تأليب الدول الأفريقية والعربية ضد مصر والتحالف مع أعداء إقليميين للتأثير سلبًا على أركان الدولة المصرية.

وعن الخطوة التي يتخذها النواب حال لم يعترف المسؤول الإثيوبي بذلك وجاء إلى مصر بالفعل، هدد النائب بحشد أكبر حملة مقاطعة لجلسة البرلمان المصري، كفعل احتجاجي رافض لاستقبال الوافد الإثيوبي، ثم المسائلة الفورية لمن قام باستدعائه من المسؤولين التنفيذيين المصريين، وطلب تفسير واضح ومحدد منهم عن كيفية استقبال رموز دولة لم ترد بمصر إلا الشر البين الذي لا لبس فيه، قائلًا: إثيوبيا خدعت المسؤولين المصريين والفنيين والمفاوضين، ولكنها لن تستطيع خداع نواب الشعب المصري.

وبسؤال النائب عن وافد آخر احتفت به وسائل الإعلام أخيرًا وهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد طلعت خليل عضو لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب أن كافة الأرقام المشتركة بين البلدين تثبت تراجع واضح في معدلات التجارة والاستثمار والسياحة، وأن المستفيد الأكبر من التقارب المصري الروسي، هو الطرف الأخير الذي أدرك جيدًا كيف يدير مصالحه لصالحه.

وأكد خليل بشأن أوجه اعتراضه على الزيارة الأخيرة للرئيس الروسي، أن لهجة بوتين لم تخرج عن مصطلحات كـ"سنبحث ونراجع وندرس"، وأنه لم يبد أي تعهد حقيقي لعودة السياحة التي عطلها بقرار منه شخصيًا، وأن السائح الروسي وشركات السياحة الروسية التي تريد العودة لمصر لا تجد أمامها مانع سوى بوتين نفسه، ورغم ذلك تم استقباله في القاهرة بشكل مبالغ فيه.

وعن نصائح يوجهها لحسن الاستفادة من التقارب المصر الروسي على صعيد الاقتصاد، أوضح أنه يجب أن يحركنا في الأساس لغة المصالح، وأن نقوم بمراجعة الأرقام التي تم الاتفاق عليها لإنشاء مشروع الضبعة النووي، الذي قال إن فوائد القرض الخاص بالمشروع مرتفعة للغاية وتكبد مصر الخسائر لصالح روسيا، وقال إنه يجب وضع الأجيال القادمة في الاعتبار وجعلهم "بوصلة" تحرك توجهاتنا، وحينها سنحصل على أقصى استفادة مشروعة من علاقاتنا الدولية وليس العكس.